fbpx

سياسة العصا والجزرة الأمريكية مع إيران

أكدت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، “كيلي كرافت”، أن بلادها مستعدة لاتخاذ أي إجراءٍ دفاعيٍ ضد أي خطر يهدد مصالحها في العالم، في حال اقتضت الضرورة، وذلك بعد ساعات من الهجوم الإيراني، الذي استهدف قواعد أمريكية في العراق، فجر أمس – الأربعاء.

وأشارت “كرافت” إلى أن عملية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني “قاسم سليماني”، كانت واحدةً من الخطوات الدفاعية، التي اتخذتها الإدارة الأمريكية، لا سيما وأن جنرال إيران القوي، كان يخطط لسلسلة عمليات ضد أهداف أمريكية، كما أنه متورط بالكثير من الهجمات، التي طالب منشآت أمريكية، خاصةً الهجوم الذي استهدف السفارة الأمريكية في بغداد، قبل مقتله بأيام قليلة.

إلى جانب ذلك، وفي رسالة وجهتها إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، أعلنت “كرافت” أن واشنطن لا تمانع بالدخول في مفاوضات جادة وغير مشروطة مع النظام الإيراني، إن كان ذلك يزيد من الاستقرار في الشرق الأوسط ويمنع تعريض السلام والأمن الدوليين لمزيد من الخطر.

وكانت الولايات المتحدة قد تبنت الغارة الجوية، التي استهدفت موكب العميد “قاسم سليماني” بالقرب من مطار بغداد الدولي، ما أدى إلى مقتله على الفور، بالإضافة إلى مقتل عدد من الضباط الإيرانيين، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، الموالي لإيران، “أبو مهدي المهندس”.

وفجر أمس – الأربعاء، تبنى الحرس الثوري الإيراني، عملية إطلاق 22 صاروخاً إيرانياً على قواعد أمريكية في العراق، من بينها قاعدة الأسد الجوية، مشيراً إلى أن العملية تأتي انتقاماً لمقتل “سليماني” ومن كانوا معه، وسط تسريبات من مصادر دبلوماسية عراقية، كشفت أن الضربة الإيرانية، جرت بالتنسيق بين واشنطن وطهران، برعاية دولة خليجية، بحيث يمر الرد الإيراني دون أي خسائر بشرية أو مادية.

ويعتبر “سليماني” ذراع المرشد الإيراني “علي خامني”، الضاربة، خاصةً وأنه يتولى إدارة الكثير من الملفات الأمنية والعسكرية داخل وخارج إيران، كما رشحه الكثير من المحللين السياسيين، خلال القترة السابقة، لشغل منصب الرئاسة، خلفاً للرئيس الحالي، “حسن روحاني”، على اعتبار أن “خامنئي” كان يحشد أنصاره والمخلصين له داخل النظام الإيراني لدعم توريث منصبه لنجله “مجتبى”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى