fbpx

انضموا للمتظاهرين.. استقالة 4 نواب عراقيين

أعلن أربعة نواب عراقيين، الأحد، استقالتهم من البرلمان، اثنان منهما عن تحالف “سائرون” من الحزب الشيوعي، واثنان عن قائمة النصر، وذلك على خلفية عجز الحكومة ومجلس النواب عن تحقيق مطالب المتظاهرين والاستجابة لإرادتهم.

واستقال النائبان الشيوعيان “رائد فهمي” و”هيفاء الأمين” خلال مؤتمر صحفي قالا فيه: “في مواجهة تردي الأوضاع العامة والأزمة المستفحلة وسوء الخدمات والاوضاع المعيشية وتزايد نسب البطالة والفقر، انتفض شعبنا وشبابه على وجه الخصوص رافضين هذا الواقع وممارسين حقهم الدستوري، وبدلاً من الاستجابة لمطالبهم المشروعة، أغرقت الانتفاضة بالدم وسقط عشرات الشهداء وآلاف المصابين”.

وأضاف المسؤولون: “أظهرت الأيام الأخيرة، عجز الحكومة ومجلس النواب عن تلبية مطالب المتظاهرين وبدء عملية التغيير، لذلك نعلن استقالتنا من عضوية مجلس النواب، ووقوفنا إلى جانب الانتفاضة الباسلة، وسنبذل ما نستطيع من جهد انتصاراً لقضية الشعب العادلة ومطالبه، وصولاً إلى دولة المواطنة والقانون والديمقراطية والعدالة الاجتماعية”.

من جهته، أعلن النائب عن قائمة النصر”طه الدفاعي” عن تقديم استقالته، مقدماً اعتذاره للشعب العراقي، قائلاً: “في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها بلدنا العزيز والتحول الكبير الذي عبر عنه شعبنا العراقي الأبي، عن سخطه وعدم رضاه من الأحزاب التي حكمت البلد منذ 16 عام وفشلت فشل ذريعا في إدارته وبناء، بخروجه للشوارع”.

وبدلأ من أن تبني “الأحزاب” الإنسان العراقي المظلوم، وتوفر له سبل العيش الرغيد وتحمي سيادته وهيبته، تنافست على تقاسم المناصب والمغانم، بحسب الدفاعي، مضيفاً: ” نحن كنواب مستقلين نعترف بأننا فشلنا في إصلاح الواقع المتدهور، بسبب إمكانياتنا وقدراتنا أقل من إمكانيات أحزاب السلطه والأحزاب المتنفذه”

وتابع قائلا: ” نعتذر للشعب العراقي وكنا نطمح أن نخدمه ونقدّم له ما نستطيع، لكن وقفنا عاجزين أمام واقع مرير عشناه كتجربة سياسية فاشلة بنيت على أساس خاطئ وبناء طائفي وقومي ومحاصصاتي، لذلك أعلن أمام الشعب العراقي العظيم، استقالتي من مجلس النواب فداءً لدماء شهداء التظاهرات وللذين قدموا أنفسهم قربان للعراق من اجل تحريره من دنس الاٍرهاب وداعش.”

بدوره، النائب عن كتلة النصر “مزاحم التميمي” أعلن أيضاً استقالته من البرلمان العراقي بالقول: “لم أجد سبيلاً يمكن أن يسلكه المجلس مجتمعاً للخروج من هذه الأزمةِ المجتمعية والوطنيةِ الطاحنة، ولأن مصير بلدنا على المحك أجد لزاماً علي أن أترك هذا الموقعَ وأن أعود الى موقعي الطبيعي بين الناسِ لتأدية دوري معهم في السعي لاحداث التغيير المنشود.

مضيفاً: “انطلاقا من ذلك قررت الانسحاب من مجلس النواب وتقديم استقالتي الى رئاسة المجلس الموقرة مع اعتذاري لكل من وضع ثقته مقتنعاً أني سأقدم له ما عجز عنه غيري ممن أُنتخب قبلي.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى