fbpx

الرقة.. قسد والأتراك يحشدون.. والمدنيون ينزحون ويغرقون

تشهد المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا وصول تعزيزات عسكرية على جانبي الحدود من جهة قسد في الجانب ‏السوري ومن جهة الجيش التركي في الأراضي التركية حيث سبق ان وصول تعزيزات عسكرية تركية خلال الأسبوع الفائت توزعت على المخافر الحدودية التركية المقابلة ‏لمدن عين العرب (كوباني) وتل أبيض ورأس العين، وسط إجراءات امنية وعسكرية مشددة‎.‎ وتمركزت التعزيزات في مدينة جيلان بينار الملاصقة تماماً لمدينة رأس العين، فأغلقت مداخل المدينة ومخارجها، وهي ‏مؤلفة من دبابات وعربات مدرعة وناقلات جند إضافة لفرق مدفعية وقوات خاصة وكذلك توجهت التعزيزات إلى ‏المركز الحدودي في بلدة أقجا قلعة التركية الملاصقة لمدينة تل أبيض السورية‎.‎ وتستعد قوات تابعة لتشكيلات “الجيش الوطني” للمشاركة في المعركة المرتقبة، بعدما حشدت فصائل “أحرار الشرقية” ‏و” جيش الإسلام” و”الفرقة 2″ و”اللواء 115″ و”فيلق الشام” و”الجبهة الشامية” و”فرقة السلطان مراد” بهدف التوجه لتل ‏أبيض ورأس العين‎.‎ وباشرت القوات التركية إزالة الأسلاك الشائكة المقابلة لتل أبيض ورأس العين، وأطفأت كواشف الضوء الراصدة ‏للحدود مع سوريا‎.‎ وأبلغت الجهات التركية أهالي القرى القريبة من الحدود بتوخي الحذر والتزام منازلهم ليلاً، واتخذت إجراءات أمنية ‏مشددة على طول الحدود من رأس العين إلى مدينة عين العرب. في حين تشهد سماء المنطقة الحدودية تحليقاً مستمراً ‏للطيران الحربي التركي والإستطلاع والدرونز‎.‎‏ وفي المقابل، نزح عشرات المدنيين من مدينتي تل أبيض ورأس العين، ‏نتيجة الحركة المكثفة للجيش التركي، وانتشار الشائعات حول عمل عسكري خلال ساعات ضد “قسد”، خوفاً من ‏استهداف الانفاق والدشم التي أعدتها “قسد” ضمن أحياء المدن‎.‎وأجبرت “قسد” أهالي حي العبرة في رأس العين على ‏مغادرة منازلهم لتتخذها كنقاط عسكرية نقلت إليها المزيد من التعزيزات. وغطت “قسد” بضعة شوارع في رأس العين ‏بالشوادر، لحجب الرؤية عن تحركاتها ومواقع انفاقها ومتاريسها، تخوفاً من الطيران التركي‎.‎ مظاهرات لأنصار “قسد” ‏ قام مجلس الرقة المدني التابع لمليشيا قسد بإجبار الموظفين والعاملين في كل اللجان التابعة له بالخروج بمظاهرات ضد ‏التهديدات الكردية، والذي قام بدوره بنصب خيمة كبيرة في ساحة المحافظة ليتم تجمع القادة والسياسيين فيها‎.‎ وطالب حزب سوريا المستقبل التابع لمليشيا قسد أعضاءه وذويهم بالخروج بمظاهرات والتجمع في ساحة المحافظة ‏للتنديد بالتدخل التركي‎.‎ وكانت مليشيا قسد قد قامت بإجبار المدنيين وطلاب المدارس وموظفي المنظمات في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي ‏بالخروج بمظاهرة منذ يومين منددة أيضاً بالتدخل التركي، كما أجبرت مليشيا قسد أهالي مدينة تل أبيض بريف الرقة ‏الشمالي بالخروج بمظاهرة مماثلة كي تظهر للرأي العام العالمي إن المدنيين غير راضين بالتدخل التركي، ويرفضون ‏دخولهم إلى محافظة الرقة تحت أي راية أو تشكيل عشائري أو عسكري يتبع الجيش السوري الحر‎.‎ الأذان على المذهب الشيعي‎!‎ وكان لافتا خلال الأسبوع الماضي مقتل الشيخ “محمد محمود الخضر” في سجون النظام بعد اعتقال دام ٩ أشهر، بسبب ‏رفضه الآذان على “المذهب الشيعي” في قرية حويجة شنان بريف الرقة الشرقي‎.‎‏ حيث اعتقلته جموعة تابعة لميليشيا ‏‏“العشائر” التي يتزعمها تركي الحمد “الكركاعة” التابع لقوات النظام بعد رفضه الآذان على المذهب الشيعي منذ تسعة ‏أشهر في قرية حويجة بريف الرقة، لتخبر ذويه اليوم أنه استشهد تحت التعذيب‎.‎ ويبلغ عمر الشيخ “محمد محمود الخضر” ٥٩ عاما، وكان يعمل مؤذنا لجامع حويجة شنان بريف الرقة الشمالي، قبل أن ‏يتم اعتقاله من قبل الميليشيات الطائفية، بعد رفضه لقرار وزّع للجوامع في مناطق سيطرة نظام الأسد بريف الرقة ‏الجنوبي الشرقي بوجوب رفع الآذان على المذهب الشيعي‎.‎ الجدير ذكره أن ميليشيا العشائر التابعة لنظام الأسد سيطرت على قرية حويجة شنان بريف الرقة الجنوبي الشرقي في ‏منتصف شهر أكتوبر من العام الماضي بعد انسحاب تنظيم “داعش” منها‎.‎ من جهة أخرى قُتل (3) عناصر من المخابرات الجوية التابعة للنظام، وأصيب أحد عناصر الحرس الثوري بجراح ‏جراء انفجار لغم أرضي قرب مدينة معدان في ريف الرقة الشرقي‎.‎ وذكرت مصادر اعلامية محلية إن الانفجار استهدف سيارة كان يستقلها العناصر وهم متجهون من معدان إلى منطقة ‏جب الحجلاوي جنوب غرب الرقة الجنوبي‎.‎ وأغلقت قوات النظام المنطقة عقب الانفجار، وشنت عملية تفتيش في المنازل القريبة من مكان الانفجار، كما حلقت ‏طائرات استطلاع بمحيط المنطقة يرجح أنها تابعة للحرس الثوري‎.‎ وخلال الأسابيع القليلة الماضية، انتشرت مجموعات تابعة للحرس الثوري في موقعين بريفي الرقة الشرقي والجنوبي ‏الغربي‎.‎ المدنيون يدفعون الأثمان توفيت يوم الخميس الماضي امرأة وطفلاها غرقاً في وادي الفيض شمال مدينة الرقة، وذلك بعد انزلاق سيارة يستقلونها ‏في أحد الوديان بعد فيضانه بسبب الأمطار التي عمت المنطقة‎.‎ ونجت بقية العائلة من الحادث، حيث تمكن زوج المرأة من انتشال ابنته الأخرى وهي حية، بينما انتشلت فرق الإنقاذ جثة ‏الزوجة وابنتها،‎.‎ وأوضحت مصادر محلية إن 4 أفراد من عائلة “حمد الزهر الحميدان” وهم الأم و 3 من اطفالها لقوا حتفهم غرقا في ‏مياه السيول إثر فيضان وادي سيلي يسمى “وادي الفيض”، بينما نجا الوالد وإحدى بناته‎.‎ وبعد انتشال جثث الأم وطفلين، فيما لم يعثر على الطفل المفقود قرب قرى “كبش” و”وويان” و”السلحبيات” شمال الرقة‎.‎ كما توفيت أمرأة وطفلتها يوم الخميس في قرية “البو دبش” بناحية “الجرنية” غرب الرقة بعد انهيار منزلهم بسبب ‏الأمطار الغزيرة التي هطلت ذلك اليوم، وأدت إلى تشكل السيول يومها وفيضان الأنهار والأودية خلال اليومين ‏الماضيين‎.‎ مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا” حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى