عصابات مسلحة تنهش طرابلس وتختطف وزير

اختفى أمس، الأربعاء 24 تموز الجاري، وزير النفط الليبي السابق، في العاصمة طرابلس، دون ورود معلومات عن سبب اختطافه أو الجهة الخاطفة ليبقى مصيره مجهولاً حتى اللحظة.

فقد اختطفت مجموعة مسلحة، الوزير “عبد الباري العروسي” من أمام منزله في العاصمة الليبية طرابلس، دون معرفة هوية المختطفين والجهة التي اقتيد “العروسي” إليها.

ووثق بيان للتجمع الوطني الليبي لثوار 17 فبرايراختطاف الوزير السابق، حيث أكد البيان؛ أن المجموعة المسلّحة قامت باقتياده إلى وجهة غير معلومة، دون معرفة الأسباب وراء اختطافه، وطلب التجمع في بيانه من السلطات المسؤولة عن أمن العاصمة ملاحقة المجرمين ومحاسبتهم والعمل على عودة الوزير المختطف سالما إلى عائلته.

وعبد الباري العروسي البالغ من العمر “58” عاماً، عضو في حزب العدالة والبناء المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، ينحدر من مدينة الزاوية، وكان سجيناً سياسياً حكم عليه بالإعدام في عهد نظام معمر القذافي، شغل منصب وزير النفط والغاز في حكومة علي زيدان منذ عام 2012 حتى 2014.

وتشهد العاصمة الليبية الواقعة تحت سيطرة مليشيات مسلحة حالة من الفلتان الأمني، وانعدام الاستقرار، إذ تعتبر العصابات أحد أهم المشاكل التي تهدد أمن وسلامة المواطنيين الليبين.

وعادة ما يستهدف المختطفون مسؤولين محليين ورجال أعمال وتجارا وناشطين وأطفالا ونساء وموظفين حكوميين، إما للحصول على الفدى أو لتصفية الحسابات السياسية والاجتماعية.

وفي إحصائية نشرتها “حكومة الوفاق” المسيطرة على العاصمة طرابلس في عام 2017، تبين حدوث 1038 جريمة قتل، إضافة إلى خطف 676 شخصاً في طرابلس وضواحيها.

حيث تم حينها تسجيل 1400 مابين جريمة خطف وسطو بالعاصمة طرابلس خلال الفترة مـا بـيـن 15 ديسمبر 2016 حتى 31 يناير 2017. كما بلغ عدد جرائم الاختطاف الـتى تعرض لها المواطنون 293 جريمة خطف مـنها 11 حالة اختطاف لسـيدات مـتزوجات وعدد 21 جريمة اختطاف لفتيات.