يونيسف: وفاة رضيعين بمخيم الركبان في أقل من أسبوع
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الخميس، إن رضيعين توفيا خلال أقل من أسبوع في مخيم الركبان جنوب شرق سوريا قرب الحدود الأردنية، محذرة من أن انخفاض درجة حرارة ونقص الدعم يهدد حياة 45 ألفاً. وقال خيرت كابالاري، المدير الإقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن هذا “أسبوع حزين آخر يمر على الأطفال والعائلات في مخيم الركبان حيث توفي طفلان دون سن الستة أشهر بسبب المرض”. وأضاف كابلاري في بيان أن “درجات الحرارة المتجمدة ونقص الإمدادات بما في ذلك السلع الأساسية، تهدد حياة ما يقارب 45 ألف شخص، بينهم العديد من الأطفال، ما يجعلهم عرضة لخطر المرض والموت”. ورحب المسؤول في يونيسف بـ”إيصال الإمدادات الإنسانية وكذلك الإحالات الطبية، لكن هنالك حاجة إلى المزيد”، داعيا “جميع الأطراف المعنية إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال المحتاجين في الركبان وغيرها من المناطق في سوريا وتسهيل العودة الآمنة والطوعية للنازحين”. ومخيم الركبان يقع في عمق الصحراء السورية على الحدود مع الأردن، ويضم نحو 45 ألف نازح سوري تجمعوا في المنطقة قبل أكثر من ثلاث سنوات بعد أن تقطعت بهم السبل، هربا من ويلات الحرب. وتصر عمّان على أن مسؤولية قاطني الركبان تقع على دمشق كون هؤلاء سوريين وداخل الأراضي السورية، خصوصا بعد تحسن الأوضاع في البلاد. وكان الوضع الإنساني قد تدهور بشكل كبير في تلك المنطقة، التي كانت تأوي حينها نحو 90 ألف نازح، إثر هجوم انتحاري تبناه تنظيم “داعش” في حزيران/ يونيو 2016 ضدّ الجيش الأردني، وأدّى إلى مقتل سبعة جنود كانوا في نقطة أمامية تقدم الخدمات للنازحين. وفي أعقاب الهجوم أغلق الأردن حدوده مع سوريا في تلك المنطقة معلناً الموقع “منطقة عسكرية مغلقة” ومنع مرور أيّ مساعدة إلى هذا المخيّم. ومذّاك، لم تسمح عمّان إلاّ بمرور بعض المساعدات الإنسانية نزولاً عند طلب الأمم المتحدة. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي