إيران والاستثمار السياسي لمناورات الأمس

​أعلن مسؤول عسكري إيراني بارز، أن مناورات بلاده البحرية الثلاثية مع روسيا والصين؛ تبعث برسالة محددة أن إيران غير قابلة للعزل، بالإضافة لتعزيز الأمن والملاحة الدوليين.

التصريحات الإيرانية أطلقها ” غلام رضا طحاني” مساعد قائد القوات البحرية أمس الجمعة، حيث نوّه “طحاني” أن المناورات تشارك فيها قوات من الحرس الثوري والجيش الإيراني ، إضافة إلى قوات البحريتين الروسية والصينية ؛ وستجري المناورات على مساحة 17 ألف كم شمال المحيط الهندي ،وتتضمن تدريبات تكتيكية متنوعة وتدريبات عملية تقوم بها قوات البلدان الثلاثة!.

وعن أهمية مكان المناورات أشار ” طحاني” أن المحيط الهندي – وهو ثالث أكبر محيط في العالم- يضم دولاً هامة وممرات بحرية واستراتيجية ذات بعد خاص، معتبراً أن مضائق ( هرمز – باب المندب – مالاكا) المثلث الذهبي للمنطقة.

وحملت تصريحات المسؤول الإيراني رسالة دولية عن تغير سياسة المحاور وفقاً لما تراه طهران حيث قال: للمرة الأولى منذ انتصار الثورة في إيران، تجري مناورات بحرية مشتركة مع قوتين بحرييتين كبيرتين عالمياً وعلى هكذا مستوى!.

واعتبر ” طحاني” أن توافق وجهات النظر في كثير من الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية؛ سهل قيام هكذا مناورات كنتيجة طبيعية لتقاربهم وسعيهم لإحلال الأمن المشترك بينهم.

يذكر أن المناورات الثلاثية انطلقت أمس الجمعة في شمال المحيط الهندي بتوقيت حساس، سبقه حوادث اعتداءات على ناقلات نفطية في الخليج ودعوة واشنطن لتشكيل حلف بحري لحماية نقل النفط؛ حيث بعثت أمس اليابان مدمرة بحرية لتعزيز الاستقرار في المنطقة دون الانضمام لأي تحالف.