fbpx

العراق: «العامري» يقدم استقالته من البرلمان ومصادر تكشف مهمته القادمة

العراق (مرصد مينا) – قدم رئيس منظمة «بدر» والقيادي في ميليشيات الحشد الشعبي العراقية، هادي العامري، رئيس «تحالف الفتح» البرلمانية، اليوم السبت، استقالته من عضوية البرلمان العراقي، دون تبيان الأسباب، ومعلناً في طلب الاستقالة اسم البديل عنه.

فيما كشفت مصادر مقربة من «العامري» أن «استقالته من عضوية البرلمان، جاءت تمهيداً لتسلمه رئاسة هيئة الحشد الشعبي» خلفاً لأبو مهدي المهندس الذي قتل مع قاسم سليماني بغارة أمريكية.

ويعد «العامري» الشخصية الأبرز التي اعتمدت عليها إيران في المعادلة السياسية العراقية، ومفاتيح ارتباط الميليشيات بطهران، عبر علاقته المباشرة مع «فيلق القدس» الايراني.

وتشير التقارير الصحفية والأمنية، إلى أنه أثناء وجوده في إيران «مارس دوراً في تعذيب الاسرى العراقيين الذين وقعوا في أيدي طهران خلال الحرب العراقية-الإيرانية… ويتهمه أسرى عادوا من هناك بأنه كان الأقسى ضدهم. وقد ساعده هذا الدور في التمتع بهذه المكانة التي يحتلها عند الإيرانيين».

كما تتحدث بعض التقارير الأمنية، أنه ومنذ رئاسته لمنظمة «بدر» قام بتصفية المناهضين للنظام الإيراني جسدياً أو اغتيالهم سياسياً ومعنوياً من خلال تشويه صورتهم في الشارع العراقي عبر اختلاق وتلفيق قصص غير حقيقة تشكك في وطنيتهم أو سيرتهم الذاتية.

وأشارت التقارير إلى أن هادي العامري كان يتسلم شهرياً مبلغ ثلاثة ملايين دولار، رواتب منتسبيّ «فيلق بدر» في عموم العراق، ومبالغ أخرى لتنفيذ العمليات والنشاطات الإرهابية والاستخبارية من «فيلق القدس» بالإضافة لمّا كان يأخذه من الحكومة العراقية من أموال.

في سياق متصل، أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، عن أسماء اليوم تشكيلته الوزارية إلى مجلس النواب، الذي وافق على تمرير بقية التشكيلة الحكومية التي كانت شاغرة. وقد أدى الوزراء الجدد اليمين الدستورية.

ووفق التشكيلة الجديدة، فقد تم تعين فؤاد محمد حسين بكي وزيراً للخارجية، ومحمد كريم جاسم صالح وزيراً للزراعة، وسالار عبدالستار محمد حسين وزيراً للعدل، وإيفان فائق يعكوب جابرو وزيراً للهجرة والمهجرين.

كما أعلن عن استحداث وزارة جديدة، إذ صوّت مجلس النواب على تخويل رئيس مجلس الوزراء باستحداث «وزارة دولة» يكون وزيرها للمكون التركماني، من أجل تشجيع المكونات والمشاركة في بناء الدولة، حسب تعبير الحكومة العراقية.

يُشار إلى أن حقيبة الخارجية، تحظى باهتمام داخلي وخارجي، على اعتبار أن العراق مقبل على مفاوضات ماراثونية مع الولايات المتحدة لإعادة تنظيم العلاقات بينهما، التي تضررت كثيراً في حقبة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي. ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات بين واشنطن وبغداد في 11 من حزيران/ يونيو الجاري، بمشاركة ممثلي حكومة إقليم كردستان العراق. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى