منتهي الصلاحية وتخمر في المستودعات.. مزاد لبيع 2000 طن شاي إيراني في سوريا

مرصد مينا – سوريا

أطلقت المؤسسة السورية للتجارة، مزادا علنيا لبيع 2000 طن من الشاي الإيراني المنتهي الصلاحية، مشيرة الى أن استخدامه يجب أن يكون حصراً للأغراض الزراعية والصناعية. 

المؤسسة أكدت في إعلان المزايدة عدم صلاحية الشاي للاستخدام لأغراض غذائية، ما أثار تساؤلات حول سر تواجد كل هذه الكمية لدى المؤسسة، وعن سبب عدم طرحها في الأسواق قبل انتهاء مدة الصلاحية.

إعلان المؤسسة أثار موجة انتقادات للحكومة وسخرية من تعاملها مع المواطنين السوريين، خاصة أن المادة معروضة لأغراض زراعية وصناعية.  

أحد السوريين اعتبر في منشور على صفحته على “فيسبوك” أن  “قضية الشاي فضيحة، بصقة في وجه الناس، الذين أذلتهم الادارات الحكومية، للحصول على أوقية شاي أو غيرها من المواد التموينية”.

كما سخر معلقون من عبارة الأغراض الزراعية التي سيتم استخدام الشاي فيها أو حتى الأغراض الصناعية، متسائلين: هل يوجد حيوان مثلاً يقدم له الشاي كعلف..؟

مدير المؤسسة السورية للتجارة “أحمد نجم” قال في تصريحات صحفية أمس الجمعة “إن تلك الكمية ليست جديدة بل هو تعود إلى نحو 8 سنوات، إذ وصلت إلى سوريا منذ 2012 على “الخط الائتماني الإيراني”، دخلت بعدم الصلاحية منذ 2015.

“نجم” ادعى أن الكمية لم تكن مخالفة للمواصفات وأنها مرغوبة كثيرا في بلد المنشأ، لكن في سوريا لم تكن مرغوبة ولم تحظ بإقبال، مؤكدا أنه “عندما تم عرضها في السوق كان تسويقها سيئا ولم يقبلها أحد لأنها “لا تعطي لون الشاي ولا تنحل في الماء”.

يشار الى أن المؤسسة السورية للتجارة كانت أعلنت في شهر تموز الماضي، عن مزاد لبيع مواد منتهية الصلاحية، شملت الشاي والملح والحبوب، حيث تساءل الكثيرون باستغراب: وهل للملح فترة صلاحية..؟!