fbpx

زلزال قوي وهزات ارتدادية في اسطنبول التركية- صور

تعرضت اليوم الخميس مدينة استنبول التركية لثالث هزة أرضية خلال أسبوع واحد، وتعتبر هذه الهزة هي الهزة الأعنف حيث وصلت دجرة قوتها إلى 5.8 درجة على مقياس رختر، مركزه حسب المعلومات الأولية بحر مرمرة، وقالت وكالة الأناضول الرسمية بأن الاتصالات في المدينة مقطوعة جراء الزلازل.

ونشرت على الانترنت صوراً للأهالي وهم يتجمعون في الطرقات والساحات العامة تاركين بيتوهم، وخاصة أولئك الساكنين في الطوابق العليا، حيث تشتهر أبنية المدينة بارتفاعها.

وقالت مصادر محلية لمرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأن تحذيرات حكومية حذرت المواطنين من موجات ارتدادية لزلزال، بينما عبر الناس عن خوفهم الشديد من هذا الزلزال الذي وصوفوه بأنه الأعنف، بينما لم ترد أخبار عن حدوث نتائج سلبية بسبب الزلزال من إصابات أو انهدامات.

وكانت المدينة قد تعرضت لزلزال قبل أمس الثلاثاء بلغت شدته 4.6 على مقياس رختر، وحدثت الهزة حينها على عمق 5 كلم فقط من سطح الأرض.

ويتهدد 14 مليون نسمة يعيشون في العاصمة الاقتصادية التركية زلازال كبير بحسب دائرة الأرصاد التركية، التي لم تتمكن من تحديد موعد حدوثه، لكنها تنبأت بوقوعه واحتمالية قوته التدميرية الكبيرة للمدينة التي بدأت سلطاتها تلزم المباني الحديثة بالتدعيم ضد الزلازل.

وتقع أجمل مدينة في العالم على خط الحزام النار القاري الفاصل بين آسيا وأوربا، وعرفت اسطنبول في تاريخها 15 زلزالاً مدمِّراً، من دون حسبان الهزات الأرضية الصغيرة، وآخرها حصل في الثالث من الشهر الجاري وبلغت قوتها 4.4 درجات، ويرحب العلماء الأتراك بالهزات الصغيرة على اعتبار أنّ من شأنها تأخير موعد الزلزال المدمِّر، على حد تعبير مدير معهد قنديلي لدراسات ومراقبة الزلازل في جامعة اسطنبول “مصطفى إرديك”،إلا أنّ هذا التفاؤل أبطل مفعوله الأستاذ في كلية هندسة الجيوفيزياء في جامعة إسطنبول، “أوغوز جند أوغلو” عندما قال لصحيفة “توداي زمان”: ” إلى أنه يجدر التعاطي مع الهزة الأرضية الأخيرة على أنها جرس إنذار لزلزال كبير يجب الاستعداد لمواجهته”.

ولا تنتهي معطيات التشاؤم عند هذا الحدّ، فاسطنبول تقع على خط الزلازل نفسه الذي تقع عليه مدينة كوشلي التي تعرّضت للزلزال الرهيب في عام 1999، الذي طبع ذاكرة الأتراك كما تاريخهم، بعدما أصبح هذا التاريخ أحد المفاصل التاريخية لتركيا الحديثة. في ذلك الحين، عند الثالثة من فجر 17 آب من ذلك العام، سجّل الزلزال 7.4 درجات على مقياس ريختر، وقتل 18 ألف مواطن، أي بنسبة 10 في المئة من سكان المدينة التي دُمّرَت بالكامل، وبمقارنة عدد سكان إسطنبول التي تبعد 70 كيلومتراً فقط عن إزميت، ستكون حصيلة الخسائر البشرية هائلة إذا مات 10 في المئة من الـ14 مليون شخص، إذا حصلت الكارثة المشؤومة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى