تطورات أمريكية هامة حيال الملف السوري

أعلن وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” من العاصمة برلين، حيث الاحتفالات بالذكرى الـ 30 لسقوط جدار برلين، باستمرار بلاده بدعم المليشيات الكردية شمالي سورية.

ففي كلمته، وأكد وزير الخارجية الأميركي، أن الولايات المتحدة وفرت موارد كثيرة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مؤكداً أن واشنطن ستستمر بتوفير الدعم لتلك القوات.

كما قال وزير الخارجية الأميركي “مايك بومبيو”: القوات الأميركية لم تنسحب من سوريا، مضيفاً: “قواتنا ما تزال موجودة على الأرض السورية”.

كما جدد تكرار العبارة الأمريكية الشهيرة عن الحل في سوريا “الحل في سوريا سياسي”، وشدد على ضرورة عودة السوريين إلى بلادهم، “سنبذل قصارى جهدنا لإعادة 6 ملايين سوري إلى ديارهم وسنعمل من خلال مجلس الأمن عبر استصدار قرار بهذا الشأن”، دون تقديم توضيح أكثر حول هذه النقطة.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية انتهجت موقفاً متأرجحاً إزاء سحب قواتها من شمال سوريا بشكل نهائي، فاسحة المجال للقوات التركية بالتقدم وطرد مليشيات قسد الانفصالية من المنطقة، ما انعكس على حركة الجنود الأمريكيين هناك.

فبعد ان أصدر الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قرارً بسحب كامل القوات الأمريكية من شمال سوريا، عاد مرة ثانية وقرر الاحتفاظ ببعض الجنود لـ “حماية آبار النفط” من الوصول الروسي إليها، ما استدعى إعادة 200 جندي بعتادهم الكامل ترافهم آليات عسكرية أمريكية.

وكانت أمريكا قد عهدت بسجون تنظيم الدولة “داعش”، إلى القوات التركية التي ستسيطر بعد عملية “نبع السلام” العسكرية على المنطقة، لكن خطأً ارتكب مكّن العشرات من الإرهابيين من الهرب خارج السجن.

وبخصوص السجناء المتعددي الجنسية، والذين ترفض دولهم الأوربية إعادتهم إليها، قال وزير الخارجية الأمريكي في حديثه اليوم: ” هناك مئات الإرهابيين في سوريا نريد أن تتم محاكمتهم في دولهم”، لكنه أضاف: “ندعم فكرة محاكمة الإرهابيين الأجانب في سوريا في دولهم”.

وفي التنافس الحاد بين قطبي العالم روسيا وأمريكا- وجه بومبيو تحذيراً شديداً من الصين وروسيا خلال المناسبة. وقال، إنه ليس من الحكمة اعتبار روسيا شريكاً يعول عليه في الشرق الأوسط.

وتعمل واشنطن على منع موسكو من التمدد أكثر في الشرق، عبر مجموعة من القيود التي تفرضها على شركاء روسيا اقتصادياً وعسكرياً.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي