6 سنوات سجن للجدة قاتلة الطفلة “جنى”
أصدرت محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية، بمصر، حكماً مشدد بسجن “صفاء عبد اللطيف” لمدة ست سنوات ، وذلك بعد إدانتها بجريمة قتل حفيدتها “جنى”، عبر تعذيبها بشكل وحشي أدى إلى موتها.
وجاء قرار المحكمة، وفقاً لمصادر مطلعة على مجريات القضية، بناءاً على تقارير الطب الشرعي، التي ربطت بين وفاة الطفلة ومضاعفات الإصابات المنتشرة في أنحاء من جسدها، والتي أدت إلى فشل في وظائف جسمها الحيوية، انتهى بهبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية ومن ثم الموت.
كما أكدت تقارير الطب الشرعي، بشكل قاطع، أن الإصابات التي تعرضت لها الطفلة “جنى”، في مناطق متفرقة من جسدها، تمت خلال فترات مختلفة من الناحية الزمنية، وهو ما اعتبرته المحكمة دليلاً على أن عمليات التعذيب بحق الطفلة تمت بشكلٍ متكرر ومتعمد.
من جهتها، بررت الجدة “صفاء” تعذيب حفيدتها “جنى”، بأنها كان تسعى لتربيتها، خاصة وأنها كانت تتبول لا إرادياً، في حين أظهرت تحقيقات النيابة، أن حضانة الجدة “لجنى” وشقيقتها، جاءت على خلفية انفصال والدي الطفلتين، وفقدان والدتهما للبصر، كاشفةً بحسب شهادات الجيران بأن الجدة كانت تضرب الطفلتين بشكل مستمر، بالإضافة إلى كيهما بأدوات حادة ساخنة في مناطق متفرقة من جسديهما.
وتعود قضية الطفلة “جنى” التي ضجت بها وسائل التواصل الاجتماعية، إلى أيلول من العام الماضي، حيث تلقت مديرية أمن الدقهلية، بلاغ من إحدى المستشفيات العامة، يفيد بوجود الطفلة البالغة 5 سنوات، وعلى جسدها آثار تعذيب واضح، وكدمات وآثار حروق كثيرة.
وعند توجه قوة أمنية مصرية إلى المستشفى وسؤال الطفلة عن أسباب حالتها المزرية، أجابت بأنها ناتجة عن تعذيب جدتها، وذلك قبل وفاة الطفلة بوقت قصير جداً، وأن جدتها لوالدتها، قد عذبت أيضاً شقيقتها “أماني” بذات الطريقة، ما دفع الجهات الامنية إلى الكشف على الطفلة الأخرى، وإيداعها بإحدى دور الرعاية.