fbpx

مشادات بين وزراء لبنان بسبب "العمل الشيطاني"‏

وصف وزراء “القوات اللبنانية” في حكومة سعد الحريري، زيارة زملاء لهم في الحكومة الجديدة لسوريا، ونشاط ‏الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري بـ”العمل الشيطاني‎”.‎ ووصف الوزير، ريشار قيومجيان، متحدثا باسم وزراء “القوات اللبنانية” في أول جلسة للحكومة الجديدة عقدت أمس ‏الخميس برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، بالٰـ”العمل الشيطاني” قيام الوزير صالح الغريب بزيارة سوريا متخطيا ‏مجلس الوزراء وبيانه الوزاري، وما شهده من نصري خوري الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري على ‏الشاشات‎.‎ واعتبر الوزير قيومجيان منظر الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني – السوري خلال لقائه بوزير شؤون النازحين ‏اللبناني صالح الغريب في دمشق “بالمقزز” و”الشيطاني‎”‎ وقال: “دخلنا إلى الحكومة بذهنية التعاون والتضامن بين أعضائها، واتفقنا على النأي بالنفس عن الصراعات الخارجية، ‏ونفاجأ قبل الجلسة بتحركات بعض الوزراء باتجاه سوريا. ونحن نقول وبشكل منطقي إن أي خطوة من هذا القبيل يجب ‏أن تبحث في مجلس الوزراء، سواء ذهب الوزير إلى سوريا أو إلى أي مؤتمرات خارجية”. وأيد قيومجيان عودة ‏النازحين السوريين، ولكن ضمن آلية محددة وواضحة‎.‎ وهنا تدخل رئيس الجمهورية محتجاً، داعياً إلى التمييز بين النأي بالنفس عما يجري في سوريا وعن وجود مليون ‏ونصف مليون نازح سوري على ارضنا. وعلم من مصادر وزارية انه خلال النقاش في موضوع النازحين والعلاقة ‏اللبنانية مع سوريا قال الوزير قيومجيان للرئيس عون: “نسيت شو عملوا فيك السوريين قبل 30 سنة؟‎”.‎ فرد الرئيس عون:” وما نسيت كمان أن أنتم قصفتم السفارة الفرنسية يوم 13 نوفمبر ولحقتموني لهونيك، ما بدي إرجع ‏للتاريخ ونفتح الماضي‎”.‎ ‎ ‎وضرب عون على الطاولة بقوة وقال: “أنا قاتلت السوري وواجهت الموت ولا أحد يمكنه المزايدة في هذا الإطار، ‏وملف النازحين لا يمكن أن أتحمله”، مذكراً الجميع بالوجود الفلسطيني في البلاد. وتساءل “لماذا لا يتواصل لبنان مع ‏دمشق، بينما تسعى كل الدول للتواصل مع النظام هناك‎”.‎ وتابع عون: “النأي بالنفس حسب مفهومنا، هو على ما يحصل في سوريا، وليس عن مليون ونصف مليون نازح سوري ‏يعيشون في لبنان‎”.‎ وقال الرئيس اللبناني: “كلما زارنا وفد أجنبي نسمع إطراء عن اهتمامنا بالنازحين إلى درجة أني قلت مرة لهم “رح ‏نصير نحنا النازحين… ما بقا فينا نقعد ببلدنا وكل شبابنا عم يسافروا‎”.‎ وعلم من مصادر وزارية أن الوزيرة مي شدياق عن القوات اللبنانية، تدخلت وسألت: “ولكن هل النظام السوري يريد ‏العودة فعلاً؟ هذا النظام أدرج رئيس حكومتنا وقادة لبنانيين على لائحة الإرهاب‎”.‎ وسألت: “اين التضامن الحكومي واحترام مجلس الوزراء بأخذ الأذونات بالسفر؟‎”.‎ ورد الوزير الغريب قائلا إنه “يرفض حملة التهويل. فإعادة النازحين لا تتعارض مع النأي بالنفس، وهو لم يذهب لفرض ‏أمر واقع بل لوضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار‎”.‎ التوصيف الشيطاني ،احتج عليه الوزير علي حسن خليل (حركة أمل) الذي رفض العودة إلى لغة السنوات الماضية ‏وقال: “موقفنا هو بضرورة توسيع العلاقات مع سوريا إلى أقصى الدرجات لمصلحة لبنان أولاً‎”.‎ وتدخل وزير الشباب والرياضة، ممثل حزب الله في الحكومة، محمد فنيش، قائلاً: من حقنا أن نذهب إلى سوريا، ولا احد ‏يمكنه أن يمنعنا من ذلك ومن غير المسموح العودة إلى لغة الشياطين‎.‎ مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى