fbpx

اليمن يحذر من أطماع إيران فيه

أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية أنها تدرك مخططات إيران التوسعية وأطماعها في اليمن، عبر أذرعها العسكرية في اليمن، التي تعمل لصالحها بناءً على ادعاءات الانتماء الطائفي الشيعي.

وقال الرئيس اليمني “عبد ربه منصور هادي” اليوم الخميس، إنه حذر مبكراً “من التدخلات الإيرانية في اليمن والمنطقة وسعيها للسيطرة على الملاحة في مضيق هرمز وباب المندب”.

وأشاد “هادي” خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية “ديفيد هيل” بمواقف الولايات المتحدة الأميركية في هذا الصدد، منوها بالتعاون الاستراتيجي بين بلاده والولايات المتحدة في مواجهة التطرف والإرهاب والتدخلات الإيرانية في اليمن والمنطقة وتهديدها الأمن والسلام العالمي بصورة عامة.

وأكد الرئيس اليمني على أهمية عملية السلام المبني على المرجعيات الأساسية الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار رقم 2216.

وأضاف “هادي”: ” كنا وما زلنا وسنظل دعاة سلام ووئام، وفي سبيل ذلك قدمنا التضحيات الجسيمة لمصلحة وطننا وشعبنا، وسنعمل على تحقيق ذلك الهدف والخيار الذي يتطلع إليه شعبنا في أن يرى سلاما دائما ومستداما وليس ترحيلاً للأزمات”.

وتسعى إيران إلى السيطرة على المنافذ البحرية وذلك في إطار حربها الملاحية التي تشنها رداً على العقوبات الأوربية والأمريكية المفروضة عليها، إثر خروج الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015م.

وتسيطر إيران على مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يمر منه ثلثا النفط الخام العالمي، ويربط مضيق هرمز بين الخليج العربي ومصادر النفط على الساحل العراقي، وبين بحر العرب والمحيط الهندي، وتسعى إلى السيطرة على اليمن عبر ذراعها العسكري المتمثل بمليشيا “الحوثي” التابعة مباشرة للحرس الثوري الإيراني، والتي سيطرت بأوامر إيرانية على مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر المشرفة على مضيق باب المندب الرابط بين البحر الأحمر والمحيط الهندي.

وتأتي أهمية مضيق باب المندب كونه صلة الوصل بين جنوب العالم وشماله عبر قناة السويس الواصلة بين شمال البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، ما يقلل نصف المسافة والتكلفة التي سوف تقطعها السفن بحال سلكت طريق رأس الرجاء الصالح.

كما يمكّن مضيق باب المندب المسيطر عليه من التحكم ومعرفة الأسرار العسكري للدول المطلة على البحر الأحمر، إضافة ً للتحكم بالقراصنة الذين يهددون أمن وسلامة التجارة العالمية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى