غضب وسخرية.. برلماني مغربي يتنازل عن حقه بـ 16 بيضة
مرصد مينا – المغرب
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب حالة من الغضب، وذلك بعد أن رفع النائب في البرلمان “عبد اللطيف الزعيم” دعوى قضائية ضد إحدى العاملات في مزرعته، بتهمة سرقة 16 بيضة.
الحادثة أثارت موجة غضب كبيرة، بعد تداول خبر أن الدعوى سببها مطالبة العاملة بحقوقها التي يكفلها لها قانون الشغل، اذ انتقد الرأي العام البرلماني الذي ينتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة “المعارض”.
وعمد حقوقيون إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام شركة البرلماني، وحملوا كمية كبيرة من البيض في إشارة إلى عزمهم التبرع بها مقابل التنازل عن القضية المرفوعة ضد السيدة المتهمة بسرقة البيض.
المحتجون، الذين وضعوا حوالي 40 من أسفاط (بلاطوات) البيض أمام مقر، دعوا إلى فتح تحقيق في ظروف العمل داخل شركة البرلماني ومدى احترامها لحقوق المستخدمين، ولا سيما أن العاملة المتهمة، في معرض تصريحاتها أمام الشرطة، أكدت أنها تعمل أكثر من 10 ساعات يوميا، وتتقاضى أجرا دون الحد الأدنى للأجور، لا يتجاوز 1800 درهم شهريا.
وكلف البرلماني صاحب مزرعة البيض محاميه للتنازل عن الدعوى في جلسة المحاكمة التي جرت يوم الأربعاء 13 كانون الثاني/ يناير.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تساءلوا عن الذي يسعى فيه الثري المتمتع بالحصانة البرلمانية إلى سجن سيدة كادحة، لا لكونها سرقت 16 بيضة من مزرعته التي تعمل فيها، واتهامها بـ “خيانة الأمانة في حق المشغل”، بينما يعيش الكثير من الأشخاص المعروفين والتي تم أدانتهم بسرقة الملايين خارج اسوار السجون احرار.
وطالب النشطاء من البرلماني، أن يوفر للعامل جميع حقوقها من راتب و تسجيل في الضمان الاجتماعي والتغطية الصحية وما إلى ذلك من حقوق يضمنها لها قانون الشغل.
كما نشر أحد المواقع الإلكترونية المغربية صورة لوثيقة التنازل التي جاء فيها: “أنا الموقع أسفله الأستاذ محمد بشرى المحامي بهيئة مراكش أشهد نيابة عن موكلتي شركة بيض حنان وأديبة تخص السيد عبد اللطيف الزعيم أشهد بالتنازل عن الشكاية المفتوحة لها ملف جنحي تلبسي عدد 04/2021 والمدرج بجلسة 13-01-2021 وذلك لوقوع الصلح بين الطرفين”.
وتدخل الامين العام لحزب الاصالة والمعاصرة “عبد اللطيف وهبي” في اقناع النائب في البرلمان “عبد اللطيف الزعيم” الرئيس المدير العام لشركة بيض الرحامنة، والتمس منه تقديم تنازل لفائدة المتهمة بما اصبح يعرف بملف سرقة بيض من مداخل مقر الشركة المنتجة.
