fbpx

تركيا: من عوائق إتمام المحادثات مع سوريا أن قرار بشار الأسد ليس بيده

مرصد مينا

أكد هاكان فيدان وزير الخارجية التركية أن نظام بشار الأسد لا يملك قراره وينتظر شركاءه الذين يقدمون الدعم  الحيوي وهذا أحد العوائق التي تقف في طريق المحادثات مع تركيا.في طريق إتمام ذلك في إشارة إلى الدور الروسي والإيراني.

فيدان أضاف في مقابلة تلفزيونية: هؤلاء “الشركاء” لا يتشاركون دائما نفس الأولويات الاستراتيجية، أي أن لروسيا وإيران وسوريا كدول منفصلة شراكة كبيرة ولديهم اهتمام مشترك ببقاء نظام الحكم في سوريا، لكن عندما ننظر إلى التوازنات العامة في المنطقة، لديهم أيضا تفضيلات وأولويات مختلفة جدا.

وأردف أن هذه الأولويات لا تتطابق دائما، مشيرا إلى أن تركيا تدرك ذلك وتتابعه عن كثب وتقوم بتحليله لفترة طويلة، وتأخذ ذلك في الاعتبار عند اتخاذ خطواتها.

الوزير التركي أكد أن محاولات النظام لفرض شروط مسبقة على تركيا كخطوة دبلوماسية هي طريقة خاطئة، لافتاً إلى أنّ الحكومة التركية توصل هذه الرسالة للنظام عادة، “القضايا بيننا كبيرة ولكل طرف تفضيلات مختلفة. لكن كما قال أردوغان: نحن نبقي باب الحوار مفتوحًا. نحن دولتان جارتان وندعم وحدة الأراضي السورية”.

فيدان أردف: “إذا كنتم تضعون شروطًا حتى للتحدث، فهذا يعني أنكم لستم مهتمين بالحلول حقًا، أو أنكم لا تفهمون أولويات ومواقف الطرف الآخر. إذا دخلتم في التزام دبلوماسي، فإن الواجب الأول هو تطوير استراتيجية لفهم أولويات ومواقف وخطوات الطرف الآخر. يجب أن يكون لديكم هذا الوعي حتى تتمكنوا من تطوير خطواتكم وفقًا لذلك”.

وبين أنه في حال كان لدى النظام نية للحوار، فهذه النية يمكن أن تنعكس على الأرض بنتائج ملموسة. ولكن حتى الآن، لا يمكن للنظام السوري التفاوض حاليًا، وعندما يتفاوض، لا يمكنه أن يكون ذاته. الاجتماعات لا تكون ممكنة دائمًا بسبب وجود دولة أخرى، وهذا ليس مشكلة بالنسبة لنا. نحن واثقون من أنفسنا ونعرف ما نريد أن نفعله، القيمة التي نعطيها للاستقرار في المنطقة واضحة”.

وتابع: “لا نريد أن يأتي الإرهاب إلى أراضينا من سوريا، ولا نريد المزيد من اللاجئين بسبب الاضطرابات الداخلية في سوريا. نريد أن يحقق الشعب السوري استقراره وسلامه بطريقتهم، ونحن ندعم ذلك. نريد أن يعود السوريون الموجودون لدينا بأمان وراحة البال، هذا ما نريده وليس لدينا أجندة أخرى. إن وجود مشكلة حتى في جلب هذا الأمر إلى طاولة النقاش يشكل مشكلة. الطرف الآخر يتعامل مع الأمور بشكل مختلف، كما قلت، لديهم مشكلات في التوازن الداخلي”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى