fbpx

إصراراً على طمعه التوسعي.. نتنياهو يزور غور الأردن

في خطوة استفزازية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن عقد جلسة حكومته العادية، يوم غد الأحد، في إحدى مستعمرات الاحتلال الإسرائيلي الموجودة في أراضي غور الأردن، وذلك إشارة منه تؤكد على تصميمه لاحتلال المزيد من المناطق في الضفة الغربية، وضمها إلى سلطة الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي عبرت فيه خمسة دول أوروبية، عن قلقها البالغ، إزاء إعلان إسرائيل تصميمها على ضم مناطق واسعة في الضفة الغربية.

حيث صرحت وزارة الخارجية الألمانية، يوم أمس الجمعة، بأن ما تقوم به إسرائيل، يمثل انتهاكاً واضحا وخطيراً للقانون الدولي الموقع بشأن الحد من الاستيطان.

كما أوضح بيان الوزارة الألمانية أن كلا من “فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، وبريطانيا” ستستمر بدعوة جميع الأطراف المعنية، بهدف الامتناع عن أي تصرفات من شأنها تهديد حل الدولتين، القائم على حدود 1967، والتي ستزيد من صعوبة تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة”.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي عقد مؤخرا:”سأفرض السيادة على غور الأردن وشمال البحر الميت، بمجرد إعلان الحكومة المقبلة، بالتنسيق مع واشنطن، مشيراً إلى أن غور الأردن سيكون تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد.

مشيرا أن الحكومة المقبلة ستقوم بخطة لتقوية المستوطنات في المنطقة، وتعهد بأنه سيقدم لـ الكنيست” المقبل، خطة كاملة لنشر مستوطنات في منطقة غور الأردن، لافتاً إلى أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في مناطق غور الأردن وشمال البحر الميت، وأن هذه المناطق هي حدودهم الشرقية.

من جهتها كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس الجمعة، أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس جهاز الأمن العام، ناداف أرغمان، منعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الإعلان عن ضم مناطق واسعة جداً من الضفة الغربية لإسرائيل، من بينها غور الأردن وشمالي البحر الميت وجميع المستوطنات، وفق ما نشرته صحيفة “الشرق الأوسط”، مصادر تل أبيب بينت، وفق الصحيفة، أن قرارات نتنياهو جاءت إثر إدراكه أن فرصة فوزه بالانتخابات بدأت تتلاشى، وقرر الإعلان عن خطوته الجريئة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده يوم الثلاثاء الماضي، ولذلك صدرت بلاغات من مكتبه للصحافيين، في ظهيرة ذلك اليوم، بأنه سيدلي بتصريح ;laquo;دراماتيكي;raquo; عند الساعة الخامسة مساء؛ لكن انعقاد المؤتمر الصحافي تأخر ساعة ونصف الساعة تقريباً.

وتبين فيما بعد أن سبب التأخير كان نقاش صاخب جرى خلال تلك المدة بين نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية، الذين حذروه بشدة من مغبة خطوة كهذه وتبعاتها الأمنية الخطيرة، ما دفعه إلى التراجع عن قراره، والإعلان عن نيته اتخاذ قرار بضم غور الأردن في حال فاز في الانتخابات وشكل الحكومة المقبلة.

من جهتها هددت المملكة الأردنية السلطات الإسرائيلية بإفشال اتفاقية السلام الموقعة، بعد تصريحات “نتنياهو” التي وصفت بـ “الخطيرة”، وقال رئيس مجلس النواب الأردني المهندس “عاطف الطراونة” في وقت سابق: إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ضم غور الأردن، تضع اتفاقية السلام على المحك، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تدل على عقلية ملوثة بالتمرد على كل المواثيق والقرارات الدولية.

وأضاف الطراونة، أن ذلك يبرهن على عمق الأزمة التي يعانيها اليمين المتطرف، لذا يطلق تصريحات انتخابية عدائية عنصرية، بضم مزيد من الأراضي للكيان المحتل، متجاوزاً خطورة تصريحاته كتصعيد يفاقم أزمة المنطقة والإقليم، وتابع قائلاً: إننا في الأردن، وإذ ندعم دوماً خيار السلام وفق إطار حل الدولتين، نرى في المقابل أن المحتل يدفع بمزيد من العنف والتوتر، ويقوض بممارساته العنصرية كل مساعي السلام الناجز، المفضي لعدالة شعب بأكمله عانى من ويلات الاعتداء، قتلا وتشريدا.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى