fbpx

الاغتيالات تعود من جديد إلى مدينة درعا السورية

أفادت مواقع إعلامية معارضة سورية أن مدينة درعا جنوب البلاد شهدت خلال الساعات الأربع والعشرون الماضية شهدت ثلاث محاولات اغتيال لشخصيات فاعلة في ملف المصالحات مع النظام السوري، مشيرةً إلى أن اثنتين منها نجحت في حين فشلت الثالثة في تحقيق أهدافها.

وبين موقع زمان الوصل المعارض، أن الشخصيات المستهدفة كانت تعمل مع المعارضة المسلحة قبل انخراطها في عمليات المصالحة التي مهدت الطريق لدخول النظام إلى المدينة وريفها، كاشفاً أن المغتالين هم “فاخر محمد الزامل” المقرب من ميليشيا حزب الله الطائفية، وأخيه، بالإضافة إلى “محمد المصري” الذي كان انضم إلى قوات الفيلق الخامس الروسي بعد تسوية أوضاعه مع النظام.

أما محاولة الاغتيال الثالثة بحسب الموقع؛ فقد طالت الشيخ “أحمد البقيرات” في بلدة “تل شهاب” عبر تفجير عبوة ناسفة بسيارته، مشيراً إلى أنه نجى منها وأصيب جراءها بجروح نقل على إثرها إلى المستشفى، لافتاً إلى أن “البقيرات” كان يعمل في محكمة “دار العدل بحوران” المعارضة للنظام السوري، قبل أن ينضم إلى صفوف “التسويات” ويصبح أحد عرابيها.

ناشطون في المدينة من جهتهم؛ أشاروا بأصابع الاتهام إلى قوات النظام السوري، مستشهدين بتصاعد حالات الخطف والاعتقال والقتل بحق العديد من الشخصيات التي سوت أوضاعها مع النظام هلال الفترة الماضية، مضيفين: “أن تعمل تسوية مع النظام ويقبلك في قواته لا يعني بأنه سيعفر لك مشاركتك بالثورة، فهو نظام لا ينسى ولا يسامح”.

وكانت محافظة درعا، التي تعتبر حتى اليوم آخر من وقع اتفاق مصالحة معه، قد شهدت خلال الأسابيع الماضية حملات اعتقال واسعة، حيث أكد ناشطون أن قوات الأمن شنت مداهمات واسعة في أحياء ومدن المحافظة، وتحديداً مدينة داعل بالريف الأوسط، مشيرين إلى أنها اعتقلت خلالها عدداً من الشباب عرف منهم شابين اثنين حتى الآن.

الاعتقالات ووفقاُ للناشطين لم تقتصر على المداهمات فقط، وأنما أشاروا إلى وقوع العديد من حالات الاعتقال لأهالي المدينة في المراكز الطبية التي يرتادوها لتلقي العلاج، لافتين إلى أن قوات الأمن داهمت عدة مرات نقاط طبية لمجرد الاشتباه بأن أحد الشباب الموجودين في النقطة قد ساهم بالثورة وشارك في المظاهرات ضد النظام.

خروقات النظام لاتفاقات المصالحة لم تكن حكراً على درعا، فبالتزامن مع ذلك، أكدت مصادر محلية في مدينة حلب أن الشرطة العسكرية مدعومةً بعناصر من الأمن داهمت عدداً من أحياء المدينة على رأسها الصاخور والمشهد وصلاح الدين، واعتقلت خلال ذلك مجموعة من الشبان بحجة التهرب من الخدمة العسكرية.

كما اكدت المصادر في الوقت ذاته أن حالات الاعتقال تكاد تكون شبه يومية سواء على الحواجز الأمنية أو عبر مداهمة المنازل.

حي جوبر الدمشقي، بدوره كان أيضاً واحداً من الشهود على ما وصفه الناشطون انتهاكات النظام السوري لاتفاقياته مع المعارضة، حيث تعرض الحي لسلسلة حملات اعتقال ضد عناصر الفصائل التي كانت منتشرة في الحي، وذلك بعد أسابيع فقط من توقيع الاتفاق مع الفصائل وبضمانات إيرانية.

ناشطو الحي أكدوا أن النظام اعتقل حتى عرابي الاتفاق ومن صاغوه ومن وقعوا عليه، ومن بينهم أربعة قياديين سابقين في فصيل “اللواء الأول” الذي كان يسيطر على الحي قبل تسليمه للنظام، مشيرين إلى أن حملة الاعتقالات والمداهمات استمرت لما يزيد عن شهر.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى