fbpx

الشعب اللبناني وجها لوجه مع حزب الله

واصل المحتجون اللبنانيون، احتجاجاتهم في العاصمة بيروت ومدن أخرى، وسط تحذيرات من اعتداءات محتملة قد يشنها أنصار ميليشيات حزب الله وحركة أمل.

في غضون ذلك، قطع متظاهرون عدد من الطرق الرئيسية المؤدية إلى وسط العاصمة بيروت، معبرين عن رفضهم لخطاب الرئيس اللبناني “ميشال عون” الذي ألقاه بالأمس لتخفيف حدة التوتر، معتبرين أنه لا يلبي مطالبهم ولا يقترب منها.

ناشطون لبنانيون، أكدوا بأن أعداد كبيرة من المتظاهرين تجمعت في ساحات بيروت الرئيسية وعلى رأسها ساحتي النور والشهداء، مضيفين: “كل المظاهرات غاضبة والمتظاهرون يتوافدون بلا انقطاع، وسط أنباء عن تزايد أعدادهم، فلا خطاب الرئيس اللبناني ميشال عون شفا غليلهم ليدخلوا أسبوعا سيبدو ربما أكثر سخونة من الأيام الأولى للاحتجاجات”.

تزامناً، حذر الناشطون من تكرار عمليات الاعتداء على المتظاهرين التي قام بها أنصار حزب الله وحركة أمل وسط بيروت وفي عدة مدن أخرى، لا سيما في جنوب لبنان الذي يعتبر معقلاً رئيسياً للحزبين الموالين لإيران ونظام “بشار الأسد”.

وكشف الناشطون عن محاولة أنصار حزب الله استفزاز المحتجين عبر الاندساس بالقرب من المظاهرات وبث الشعارات الطائفية، لافتين إلى حدوث بعض المشاحنات بين الطرفين، والتي انفضت بعد تدخل من قوات الأمن.

وكان أكثر من 20 جريح من المتظاهرين المدنيين في لبنان، سقطوا خلال الأيام القليلة الماضية في منطقة النبطية جنوب لبنان، بهجوم لقوات الشرطة المدعومة من معارضين للمظاهرات الشعبية.

وتسبب هجوم عناصر من الشرطة ومعارضين للمظاهرات للتشابك بالعصي مع المتظاهرين الذين دافعوا عن أنفسهم، فأخذ بعض المحتجين بالفرار فيما بقي آخرون يفترشون الأرض، رافضين فتح الطريق بالقوة، إلى أن تدخلت قوة من الجيش وفصلت بين المتقاتلين، فأخذت أعداد المتظاهرين بالتزايد وسط الهتاف الداعي مجددا إلى “إسقاط النظام الطائفي”، فيما نقل 27 مصاباً إلى مستشفى النجدة الشعبية أحدهم جروحه خطيرة.

وأصدرت بلدية “النبطية” بياناً اعتبرت فيه أن ما حصل سببه “الاستمرار في إقفال السوق التجاري والذي هو قلب المدينة، ما اضطرنا إلى التواصل مع القائمين على الحراك في باحة السرايا وفتح الطريق أمام حركة الناس والأهل، من أجل تأمين لقمة عيشهم، لكنهم أصروا على قطع الطريق”، لذلك “تحركت الشرطة البلدية لإزالة العوائق من الشارع العام”، داعين الجيش اللبناني “للقيام بواجبهم بفتح الطريق وإلا سنضطر كما اليوم للقيام بذلك”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى