fbpx

قصة سوق الخضار بمدينة أريحا

قصة الطريق إلى الجنة بدأت منذ بداية الثورة إذ كانت قوات النظام تتمركز في أطراف المدينة وكانت رمايات قذائف الهاون من قبل قوات النظام تحصد أرواح المدنيين من خلال رمايات مركزة تستهدف السوق راح ضحيتها العشرات وفي العام 2012 سقطت قذيفة راح ضحيتها 40 شهيداً ظن أهل المدينة وقتها أن قوات النظام أرتوت من دماء صغار الكسبة في المدينة بعد تحريرها من قبل الثوار ليتبين لاحقاً أنها حلقة من مسلسل رعب يعيشه هاذا السوق حتى الآن فبعد فرار قوات النظام من المدينة لجأت قوات الأسد إلى قصف السوق بصواريخ الطائرات في عدة مناسبات سقطت في إحداها طائرة إثر عطل فني دمرت معظم المحال التجارية في السوق وما يزال القصف مستمر حتى بعد إعادة بناء معظم المحال التجارية في السوق لأكثر من مرة الأمر الذي جعل الأبنية والمحال التجارية مُصدعة وأشبه بمدينة آثار وفي ظل التهديدات الأمريكية بضرب مطارات النظام توقف القصف على السوق وغابت الطائرات لتغيب معها أصوات صفارات الإنذار ليعود السوق للإزدهار والعمل من جديد واستمر الهدوء حتى بعد الضربة الأمريكية الخاطفة ليتفاجئ البائعين والمُبتاعين اليوم بسقوط أكثر من مبنى بسبب تصدع الأساسات لتلك الأبنية حيث سقطت أكثر من كتلة بنائية في السوق وتحدث لنا أبو محمد عن المعاناة التي يعيشها البائعين بسبب القصف المستمر وروى لنا أنهم طالبوا المجلس المحلي للمدينة أكثر من مرة بتدعيم السوق وأعربوا عن تخوفهم من سقوط تلك الكتل التي سقطت دون جدوى حتى حدث ما كانوا يخشون منه إذ سقطت اليوم بعض الأبنية وأصيب بها 6 مدنين إصابات متفاوتة وأعرب أبو محمد عن حزنه لعدم الإكتراث بالسوق الذي يعتبره كل من يعمل به أنه مصدر رزقهم الوحيد.

خاص لمرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى