fbpx

إخوان تونس.. واصطياد مرشحي الرئاسة

لا تكل ولا تمل حركة النهضة التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، من مساعيها الرامية إلى اصطياد مرشحي الرئاسة في تونس، تحركات مشبوهة وجهود مكثفة لبناء تحالفات بهدف الدخول إلى دائرة صناعة القرار الحاسم في البلاد، وذلك بعد الهزيمة النكراء التي تعرضت لها في الجولة الأولى من الانتخابات، والتي أفضت إلى إخراجها خارج حلبة المنافسة.

فالحركة التي تحالفت مع قيس سعيد، المرشح الأول للانتخابات الرئاسية التونسية، تسعى النهضة إلى ايجاد مكان لها، لدى المرشح القروي، بهدف الحصول على مكاسب هنا أو هناك، عند هذا المرشح أو منافسه.

من جانبه، رفض المرشح الرئاسي التونسي “نبيل القروي” التحالف مع حركة النهضة التابعة لتنظيم الاخوان المسلمين، متهماً إياها بالسعي للانفراد في حكم البلاد.

وفي بيانٍ له عقب ساعات من رفض المحكمة طلب الافراج عنه؛ جدد “القروي” اتهامه للحركة بالمسؤولية عن استمرار اعتقاله، وعدم منحه حقه بالدعاية الانتخابية قبيل أيامٍ من جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التونسية.

وربط “القروي” موقفه من الحركة بالإشارة إلى سياساتها التي قال إنها مسؤولة بشكل مباشر عن حالة الفقر والتجويع بحق الشعب التونسي.

لافتاً إلى أن قياداتها تسعى للتنصل من الجرائم التي ارتكبتها في حق البلاد منذ صعودها إلى الحكم عام 2011، عبر مهاجمة منافسيها في الانتخابات البرلمانية والسعي إلى تشويههم.

كما أضاف “القروي” موجهاً رسالة إلى قادة الحركة: “مارستم سياسة التجويع فيما تمتّعتم أنتم بالتعويضات وبالمناصب وتصرفتم بأموال من الدولة وإمكانياتها.

كما أشار إلى خطورة الحركة وفكرها على البلاد، متهماً زعيم حركة النهضة “راشد الغنوشي” بممارسة الكذب وتضليل الناخبين التونسيين.

وكانت وسائل إعلامية تونسية، أعلنت أمس أن محكمة الاستئناف في البلاد، رفضت طالباً للإفراج عن المرشح للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها “نبيل القروي”، الذي احتل المرتبة الثانية في الجولة الأولى من الانتخابات.

تزامناً، زار وفد عن الهيئة العليا لحقوق الانسان والحريات الاساسية المرشح “القروي” الموقوف في بالسجن المدني بالمرناقية، بتهم تتعلق بالفساد وتبييض الأموال والتهرب من الضرائب، حيث صرح رئيس الهيئة “بودربالة” بأن اللقاء تناول مسالة تساوي الفرص بين المترشحين بالحملة الانتخابية للاستحقاق الرئاسي في دوره الثاني، إلى جانب التداول في موضوع مناصرة قضايا حقوق الانسان في الخطاب الانتخابي الموجه للعموم، وفي برامج المترشحين.

من جهتها، أعلنت حركة النهضة قبل أيام دعمها للمرشح المنافس في جولة الإعادة “قيس سعيد” في مواجهة المرشح “نبيل القروي”.

كما كان زعيم الحركة “راشد الغنوشي” قد أطلق تصريحات في حملاته الانتخابية، ضد حزب “قلب تونس” ورئيسه نبيل القروي حين اتهمهم بالفساد، وتأكيدا منه على عدم التحالف معه.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى