fbpx

مركز استخباراتي أمريكي ينشر توقعاته للشرق الأوسط للربع الأخير من 2018.. فما هي ؟

نشر مركز “ستراتفور” الاستخباراتي الأمريكي، توقعاته للسياسات خلال الربع الأخير من عام 2018، وخص المركز فصلاً من توقعاته للشرق الأوسط، وفيما يلي بعض من هذه التوقعات.

إيران ستعاني لكنها لن تموت
يقول التقرير بأن الولايات المتحدة ستواصل استراتيجيتها المتشددة المتمثلة في معاقبة إيران، وهو مسار يهدف في جوهره إلى إثارة الاضطرابات الداخلية.
وبحسب المركز فإنه سوف تنتشر الاحتجاجات ذات الدوافع الاقتصادية، لكن النظام الإيراني سوف يظل قادراً في المدى المنظور على إدارتها، وسوف يعمل المحافظون داخل الحكومة الإيرانية على شن هجماتهم السياسية ضد حلفاء الرئيس “حسن روحاني” المعتدلين، لكن دعم المرشد الأعلى “علي خامنئي” سوف يضمن بقاء “روحاني” سياسياً.
ويقول مركز “ستراتفور” أنه من المرجح أن تمتثل الشركات الأجنبية العاملة في إيران للعقوبات الأمريكية وتقلص معاملاتها مع إيران باستثناء الشركات الإيرانية والروسية.
كذلك ستكون خطط الاتحاد الأوروبي لتوفير المال للشركات التي قد تتعرض لعقوبات أمريكية بسبب التجارة مع إيران علامة على الدعم السياسي، لكنها لن تساعد إيران اقتصادياً.
وعلى الجانب الآخر، فإنها ستخاطر بوقوع احتكاكات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إذا حاولت واشنطن فصل البنوك الإيرانية عن “سويفت” وهي الشبكة الرئيسية للمعاملات النقدية الدولية.
ومن أجل اكتساب نفوذ في أي مفاوضات مستقبلية، ستحرص طهران على الالتزام بالخطوط العريضة للاتفاق النووي الإيراني وفرض رقابة ذاتية على جهود التطوير النووي.
ولكنها في المقابل، سوف تتشبث بحروب الوكالة خارج حدودها، كما ستزيد إيران من وتيرة الهجمات الإلكترونية وعمليات التحرش بسفن الولايات المتحدة والدول الحليفة لها في الخليج، وستلّوح بين الحين والآخر بقدرتها على إغلاق مضيق “هرمز” لبناء بعض النفوذ ضد واشنطن، حتى في الوقت الذي تسعى فيه لتجنب إثارة صراع أكبر.

مرحلة جديدة في الأزمة السورية
فيما يخص الوضع في سوريا يقول المركز الاستخباراتي الأمريكي أن الأزمة السورية ستتحدى الروس بطرق جديدة خاصة في معقل المعارضة السورية الأخير في إدلب.
وستحاول روسيا تحقيق التوازن بين مصالح إيران وتركيا في إدلب، وسوف تحتفظ تركيا بمواقعها.
وعلى جانب آخر، ستواصل إسرائيل ضرب إيران داخل سوريا، في الوقت الذي تحاول فيه روسيا التأكد من أن هذه الصراعات لن تتحول إلى حرب إقليمية كبرى.
وأخيراً فإن الولايات المتحدة لن تنسحب من سوريا، لكن حلفاءها الاكراد سوف يستعدون للمستقبل الأسوأ ببناء علاقات مع نظام الأسد.

أردوغان لن يتراجع
بحسب مركز “ستراتفور” فإنه وبسبب الضغوط التي تتعرض لها علاقات بلاده المتدهورة مع الولايات المتحدة، فإن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يخاطر بتضخيم الأزمة الاقتصادية في تركيا بدلاً من تطبيق سياسات مالية ونقدية أكثر تقييداً.
ورغم ذلك، فإن الحكومة التركية ستضطر للإعلان عن خطط لخفض الإنفاق الوطني ووقف التضخم، لكن سيطرة “أردوغان” على الحكومة ستحد من قدرة المؤسسات الاقتصادية التركية على إحداث بعض التغييرات المرغوبة.

ويشير المركز إلى أنه ولتجنب التعرض لضغوط من الاتحاد الأوروبي لإجراء تغييرات جوهرية في السياسات، سوف يبحث “أردوغان” عن المساعدة في المقام الأول من حلفاء أجانب ودودين له، مثل قطر والصين وروسيا وليس صندوق النقد الدولي.

لكن هذا الدعم خاصة إذا انخفضت الليرة مرة أخرى، من المرجح أن يكون محدودًا، وفق توقعات المركز الاستخباراتي الأمريكي.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى