مصر والسودان واثيوبيا تتبادل مقترحات النص النهائي لاتفاق سد النهضة

مرصد مينا -السودان

أعلنت وزارة وزارة الري والموارد المائية السودانية، أنها تبادلت مع مصر وإثيوبيا “مقترحات لاتفاقية” حول سد النهضة.

وأوضحت الوزارة في بيان ” تبادلت الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) مقترحاتها للنص النهائي للاتفاقية بصورة متزامنة وتم اختيار ممثلين من كل بلد للمشاركة في دمج النصوص الثلاثة. مشيرة إلى أن هذا التبادل جاء في اجتماع ثلاثي امس الثلاثاء، لبحث ملء وتشغيل سد النهضة والمشاريع المستقبلية على النيل الأزرق. ومن المنتظر أن تتواصل المفاوضات اليوم الأربعاء.

وأضافت: “ستعمل الدول الثلاث في المفاوضات الحالية على دمج مقترحاتها لنصوص الاتفاقية المقترحة”.

البيان ذكر أن الدول الثلاث “ستقوم بتسليم مشروع مشترك لرئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي (راعي المفاوضات) في 28 أغسطس الجاري”، لافتة إلى أن “خلافات” برزت خلال الإجتماع بين الدول الثلاث تتعلق بتفسير إجراءات دمج الاتفاقيات، دون تفاصيل.

وسدّ النهضة الذي تبنيه اثيوبيا على النيل الأزرق منذ 2011 أصبح مصدر توتر بين أديس أبابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة ثانية. ويتوقع أن يصبح هذا السد أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في افريقيا. ومنذ 2011، تتفاوض الدول الثلاث للوصول إلى اتّفاق حول ملء السدّ وتشغيله، لكنها رغم مرور هذه السنوات أخفقت في الوصول إلى اتّفاق. وترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، في حين تعتبره مصر تهديدا حيويا لها إذ إن نهر النيل يوفّر لها أكثر من 95 في المئة من احتياجاتها من مياه الري والشرب. وفي يوليو أعلنت إثيوبيا أنّها بدأت تعبئة سدّها العملاق، مما أثار قلق القاهرة والخرطوم.

وعلّقت المحادثات في وقت سابق من الشهر الحالي بعدما أصرت أديس أبابا على ربط تشغيل سد النهضة بتقاسم مياه النيل الأزرق. والسبت الماضي أبدى رئيسا وزراء مصر والسودان تفاؤلهما بإمكان التوصل لاتفاق.