نتنياهو يتراجع عن عملية واسعة ضد غزة

ذكرت صحف عبرية أن رئيس الحكومة “بنيامين نتنياهو” كان على وشك شن حرب ضد قطاع غزة رداً على إطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلي المتاخمة.

ولفتت صحيفة “هآرتس” واسعة الانتشار إلى أن رئيس الحكومة تراجع عن القرار في اللحظات الأخيرة نهاية الأسبوع الفائت، مشيرةً إلى أنه عقد مشاورات أمنية في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، بمشاركة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي “أفيف كوخافي”، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية “تمير هايمان” وعدد من القادة الأمنيين الإسرائيليين.

وبينت الصحفية أن تراجع “نتنياهو” عن قراره جاء بعد طلبٍ من المستشار القضائي للحكومة “أفيحاي ميندلبليت”، بعقد جلسة للمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (كابنيت) للمصادقة على الرد، والتي تحفظ خلالها قسم من قادة الأجهزة الأمنية، على طريقة الرد التي أرادها “نتنياهو”، على اعتبار انها يتقود إلى عملية عسكرية واسعة جدا.

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن في وقتٍ سابق 15 غارة على عدة مواقع في شمال ووسط قطاع غزة، استهدفت أربع منها بيت لاهيا ودير البلح، كما استهدفت غارات أخرى أراض زراعية في خان يونس، دون أن توقع إصابات بشرية.

وجاءت الغارات الإسرائيلية عقب إطلاق صاروخين من القطاع على مستوطنة أسدود أثناء إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي كلمة له خلال مؤتمر لحزب الليكود الحاكم في إسرائيل.

بالتزامن مع ذلك، كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن منظومة القبة الحديدية رصدت إطلاق قذائف من قطاع غزة، باتجاه المستوطنات المتاخمة لحدود القطاع، وذلك بعد توتر الأوضاع بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي خلال الساعات الماضية.

كما دوت صافرات الإنذار في عدد من البلدات والمستوطنات الإسرائيلية القريبة لا سيما في منطقة ياد مردخاي، وفقاً لما أعلنه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي” على صفحته في موقع تويتر.

وأضاف “أدرعي”: “متابعة للتقارير عن إطلاق صافرات الإنذار قبل قليل في منطقة غلاف غزة، فالحديث عن رصد اطلاق ٣ قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي