fbpx

لبنان يستيقظ على تداعيات حادثة الكحالة..

مرصد مينا

مازال لبنان يعيش على وقع الأزمة التي تفجرت أمس الأربعاء بحادثة الكحالة التي أسفرت عن مقتل شخصين الأول من أهالي بلدة الكحالة المسيحية والثاني أحد عناصر ميليشيات حزب الله المرافق لشاحنة الأسلحة التي انقلبت في البلدة.

وصباح اليوم عاين الطبيب الشرعي الجثتين اللتين سقطتا باشتباكات الكحالة، وتبيّن أن فادي بجاني، من أهالي الكحالة، قُتل بأكثر من رصاصة، وفقاً لقناة “ال بي سي”. فيما انتشرت قوات الجيش في مناطق مجاورة للكحالة والطرق المؤدية إلى منطقة عاليه.

في السياق نفسه قال أحد سكان الكحالة لمحطة “ام تي في”: عند وقوع الشاحنة هرعنا لمساعدة السائق ولدى اقترابنا من الشاحنة ترجّل شبان من سيارة وأطلقوا النار فهرب بعض الشباب من الكحالة وعملوا على رمي الحجارة فترجّل فادي بجاني وأطلق النار بإتجاههم.

وشهدت الليلة الماضية قطع عدد من الأهالي في الكحالة  الطريق طيلة الليل، لمنع نقل الشاحنة التابعة لحزب الله وسط توتر بينهم وبين عناصر من الجيش.

يشار أن الكحالة وهي بلدة صغيرة واقعة على الطريق الرابط بين بيروت ودمشق.

وطلب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي الإسراع في التحقيقات الجارية بالتوازي مع اتخاذ الإجراءات الميدانية لضبط الوضع. داعيا الجميع إلى التحلي بالحكمة والهدوء وعدم الانجرار وراء الانفعالات وانتظار نتيجة التحقيقات الجارية.

 من جهته أعلن حزب الله في بيان مقتل أحد عناصره المولجين بحماية الشاحنة في الاشتباك، وقال إنه “إثر انقلاب الشاحنة تجمع عدد من المسلحين من المليشيات الموجودة في المنطقة، وقاموا بالاعتداء على أفراد الشاحنة في محاولة للسيطرة عليها”.

أما حزب القوات اللبنانية، فقال في بيان صادر عن فرعه في الكحالة إن “اللبنانيين يدفعون مرة جديدة ثمن التفلت الأمني وانتشار السلاح غير شرعي”، داعيا “القوى الأمنية والجيش للقيام بدورهم عبر توقيف مطلقي النار واحتجاز الشاحنة وإجراء التحقيقات اللازمة ومنع أي مظهر من مظاهر التفلت الميليشياوي”، مؤكدا أن “الكحالة لم ولن تكون مكسر عصا لعصابات السلاح المتفلت والمشاريع العابرة للحدود”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى