fbpx

مؤسسة للأمم المتحدة يأكلها "الفساد"

عاصفة استقالات وتعيينات جديدة هزت الأونروا الأسبوع الماضي، وهي المؤسسة التابعة للأمم المتحدة والمعنية بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والأردن ولبنان وفي الداخل الفلسطيني.

فقد أعلنت “ساندرا ميتشل” مستشارة المفوض العام للوكالة، عن استقالتها وقالت بأن ذلك يعود لـ “أسباب شخصية”، وذلك قبل أيام من تسريب التجاوزات التي ارتكبتها للإعلام.

وخلفها في المنصب بشكل مؤقت وسريع “كريستيان سوندرز”، وذلك عقب محادثات مكثفة شارك فيها الأمين العام للأمم المتحدة ” أنطونيو غوتيريش”، فيما يتخوف الفلسطينيون من انقطاع المساعدات الأممية، سيما في الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة عامةً والبلدان التي تعمل بها المنظمة “سوريا، لبنان، الأردن، فلسطين”.

وقررت سويسرا وهولندا هذا الأسبوع تعليق مساهماتهما المالية في الأونروا، وهما بانتظار توضيحات حول الاتهامات الموجّهة إلى مسؤولين في هذه الوكالة التي تساعد 5.4 مليون لاجئ فلسطيني في بلاد الشام.

المنظمة الأممية تشهد تحقيقاً داخلياً بشأن سوء الإدارة واستغلال السلطة، وفي تقرير صادر عن لجنة الأخلاقيات في الأونروا ، أشار إلى انتهاكات جسيمة للأخلاقيات حصلت على أعلى مستويات الهيكل التنظيمي.

ويستهدف التقرير بشكل خاص ومباشر، المفوّض العام للوكالة “بيار كرانبول” ومستشارته “ساندرا ميتشل” المتهمة بتوظيف زوجها في مركز براتب كبير عبر الالتفاف على الآليات التنظيمية، وعلّقت الأنونروا على تعين خلفاً لساندرا؛ إنّ هذا التعيين السريع هو “نتيجة جهد فعال في الأيام الماضية بين الأونروا والأمين العام للأمم المتحدة، وهو إشارة قوية” للاجئين الفلسطينيين تؤكد “العمل دون انقطاع”.

كما تضمن التقرير، تعليق سويسرا وهولندا مساهماتهما بعدما أوقفت الولايات المتحدة في 2018 مساهماتها السنوية البالغة 300 مليون دولار، وتخفيفاً للاضطراب الحاصل في ميزانية الأنروا على خلفية سحب المساهمات والفساد الإداري، قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة منحة مالية بقيمة 50 مليون دولا أميركي للمؤسسة الأممية المعنيّة باللاجئين الفلسطينيين.

حيث قالت الأونروا في بيان رسمي لها:” الدعم المالي الاستثنائي سيذهب بعيدا في مساعدة الأونروا على المحافظة على برامجها لعام 2019 كما هو مخطط له، وتحديدا في مجالات الرعاية الصحية الأولية والتعليم والخدمات الاجتماعية، وجميعها حيوية من أجل حياة وكرامة لاجئي فلسطين وركيزة في سبيل إحساسهم بالاستقرار”.

وأضاف البيان أنه سبق لدولة الإمارات أن قدمت في العام 2018 مبلغ 50 مليون دولار عمل “على تمكين الوكالة من فتح مدارسها البالغ عددها 708 مدارس للعام الدراسي 2018-2019، وجعل من الإمارات سادس أكبر مانح في ذلك العام”.

وقال “بيير كرينبول” المفوض العام للأونروا في بيان: “في وقت نعاني فيه من ضغوط شديدة على الوكالة، فإن السخاء الهائل لدولة الإمارات العربية المتحدة يرسل رسالة واضحة مفادها أن لاجئي فلسطين ليسوا وحدهم. فبالإضافة إلى التبرعات المالية الحاسمة، فإنه أيضاً عرض للتضامن من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو أمر أشعر بالامتنان العميق حيال”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى