fbpx

توتر في الأراضي الفلسطينية ومنظمات إسرائيلية تعلّق

بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” عن خطته للسلام في الشرق الأوسط والتي عرفت بـ “صفقة القرن”، ساد توتر كبير لدى الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث خرجت المظاهرات المنددة، والاعتصامات في المساجد التاريخية وخاصة المسجد الأقصى في القدس القديمة.

وكرد فعل على صفقة القرن بدأ الشبان الفلسطينيون في الغليان، حيث نفذ أحد الشبان علمية دهس ضد جنود إسرائيليين أصيب في تلك العملية نحو 20 جندي، ما دفع الأمور في الداخل الإسرائيلي إلى التوتر أيضاً، حيث منع رئيس حكومة تصريف الأعمال “بنيامين نتنياهو” الحديث في مجريات التحقيق في عملية الدهس، كما علت أصوات منظمات إسرائيلية تحمل سلطات الكيان المحتل سبب تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد.

وبسبب التوتر الفلسطيني داخل وخارج الأراضي المحتلة، حمّل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية “صائب عريقات” اليوم الجمعة، الإدارة الأمريكية مسؤولية التوتر في الضفة الغربية المحتلة والقدس.
وقال عريقات في بيان نشره عبر المعرافات الرسمية في شبكة الإنترنت: “الذي يطرح مشاريع وخطط للضم الأبارتهايد -فصل عنصري-، وشرعنة الاحتلال والاستيطان هو الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن تعميق دائرة العنف والتطرف”.
كما أشار عريقات إلى أن “الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحمل معه إلى مجلس الأمن الخطة الحقيقية للسلام، مستندا إلى القانون الدولي والمرجعيات المحددة، ومبدأ حل الدولتين على حدود 1967”.
ويأتي بيان عريقات ردا على تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي “جاريد كوشنر”، حمل فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤولية التوتر الأمني و”أعمال العنف” في الضفة.
وقال كوشنر، في حديث للصحافيين، إن “عباس دعا إلى الرد عبر أيام من الغضب، حتى قبل أن يرى الخطة”، ومن المتوقع أن يوضح “عباس” رؤيته أمام مجلس الأمن يوم 11 شباط الجاري.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية قد قال بأن خطة السلام التي طرحها ترامب، هي ذاتها التي طرحتها السلطات الإسرائيلية عليه قبل تسع سنوات بـ “الحرف”، كما قال.
في هذه الأثناء، انتقدت منظمة حقوقية في إسرائيل، سياسة التمييز العنصري التي تنتهجها القنوات التلفزيونية العبرية ضد المواطنين العرب واستثنائهم من برامجها، معتبرة أن الأمر غير متكافئ.
وقالت جمعية “سيكوي”: “آن الوقت كي تستيقظوا فتمثيل المتحدّثين العرب في برامج شؤون الساعة لديكم يدنو من الصفر” مشددة على أنه لا “يمكن الاستمرار في تجاهل خُمس المواطنين في الدولة”.
وقالت الجمعية الإسرائيلية التي تعنى بالمساواة المدنية بين العرب واليهود، إن نسبة الضيوف العرب في البرامج التلفزيونية بالقنوات الإسرائيلية الثلاث أقل من نصف في المئة، رغم أنّ الحديث يدور في بعض هذه البرامج عن جولات انتخابية متتالية احتلت فيهما مسألة التصويت في المجتمع العربي مكانة مركزيّة في الخطاب الإعلامي.
كما استعرضت الجمعية في تقريرها الذي خصصته للحديث عن العنصرية داخل إسرائيل، برامج ما قبل ساعات الذروة على القنوات التجارية، ووجدت أن نسب تمثيل المواطنين العرب صادمة، فجميعها دون 2.5%.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى