fbpx
أخر الأخبار

زيلينسكي يهاجم كيسنجر بعد دعوته أوكرانيا التنازل لروسيا

مرصد مينا

شن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هجوما عنيفا على وزير الخارجية الأمريكية الأسبق هنري كيسنجر بعد أن اقترح الأخير أن تتنازل أوكرانيا لروسيا على الأراضي، التي احتلتها وعدم إذلال بوتين وروسيا بهزيمة ستكون لها عواقب على أمن أوروبا.

كيسنجر دعا إلى أن تهدف مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا إلى إنشاء حدود في دونباس كما كانت موجودة عشية الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في فبراير/ شباط.

بالمقابل قال زيلينسكي، في رسالة بالفيديو: “بصرف النظر عما تفعله الدولة الروسية، هناك من يقول: لنأخذ مصالحها في الاعتبار، هذا العام في دافوس، سمع مرة أخرى، على الرغم من سقوط آلاف الصواريخ الروسية على أوكرانيا، وعلى الرغم من عشرات الآلاف من الأوكرانيين الذين يقتلون، على الرغم مما حدث في بوتشا و ماريوبول وغيرهما من المدن المدمرة، ومعسكرات التصفية التي أقامتها الدولة الروسية والتي يقتلون فيها ويعذبون ويغتصبون ويهينون”.

وأضاف: “لقد فعلت روسيا كل هذا في أوروبا، لكن مع ذلك، في دافوس، على سبيل المثال، يخرج كيسنجر من الماضي العميق ويقول إن قطعة من أوكرانيا يجب أن تُمنح لروسيا”.

يشار أن كيسنجر قال: “يجب أن تبدأ المفاوضات في الشهرين المقبلين قبل أن تحدث اضطرابات وتوترات لن يتم التغلب عليها بسهولة” مضيفا: “من الناحية المثالية، يجب أن يكون الخط الفاصل هو العودة إلى الوضع السابق”، مما يشير على ما يبدو إلى أن أوكرانيا توافق على التخلي عن جزء كبير من دونباس وشبه جزيرة القرم.

وتابع: “مواصلة الحرب بعد تلك النقطة لن تكون حول حرية أوكرانيا، بل حرب جديدة ضد روسيا نفسها”.

ومن جانبه، قارن زيلينسكي آراء كيسنجر بالمعاهدة التي وقعت في ميونيخ، بين بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا خلال حكم النازي أدولف هتلر لإقناعه بالتوقف عن التوسع، قائلا: “يبدو أن تقويم السيد كيسنجر ليس عام 2022 بل عام 1938، واعتقد أنه كان يتحدث إلى جمهور ليس في دافوس ولكن في ميونيخ آنذاك، بالمناسبة، في عام 1938، كانت عائلة السيد كيسنجر تفر من ألمانيا النازية وكان عمره 15 سنة”.

وقد وقعت بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا في عام 1938 اتفاقا في ميونيخ منح الديكتاتور النازي أدولف هتلر أراضي فيما كانت آنذاك دولة تشيكوسلوفاكيا ضمن محاولة فاشلة لإقناعه بالتوقف عن مواصلة التوسع في ضم الأراضي.

وقال زيلينسكي “ربما كتبت نيويورك تايمز أيضا شيئا مشابها في عام 1938. لكن اسمحوا لي بأن أذكركم، إنه عام 2022 الآن”، مشيرا إلى أن “هؤلاء الذين ينصحون أوكرانيا بمنح روسيا شيئا، هذه ’ الشخصيات الجيوسياسية العظيمة’، لا يرون أبدا أشخاصا عاديين، أوكرانيين عاديين، ملايين يعيشون على الأراضي التي يقترحون تقديمها في مقابل سلام وهمي”.

يشار أن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قال إ موسكو تتوقع من كييف تلبية مطالبها مضيفا أن أوكرانيا يجب أن تكون على دراية بالوضع من أجل إجراء محادثات السلام، وذلك في سياق رده على تعليقات وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر.

يذكر أن موسكو تطالب أوكرانيا بالاعتراف بشبه جزيرة القرم كأراضي روسية والاعتراف بالمناطق الانفصالية التي تدعمها روسيا في شرق أوكرانيا كدول مستقلة من بين مطالب أخرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى