الحكومة الفلسطينية تهاجم "ترامب"

نددت الخارجية الفلسطينية اليوم الأحد، 14 تموز، عبر بيانٍ لها بتصريحات مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط “جيسون غرينبلات” حيث قال “جيسون” في تصريح له:” فيها إن صفقة القرن لا تتضمن حل الدولتين وقضايا المستوطنات واللاجئين والقدس”.

ووصف البيان الصادر عن الخارجية الفلسطينية فريق إدارة الرئيس الأميريكي دونالد ترامب بـ”الفريق المتصهين” حيث جاء في البيان:”إدارة الرئيس ترامب وفريقه المتصهين تواصل وبطريقة ممنهجة ومقصودة تكرار مواقفهم وتصريحاتهم ومقولاتهم المعادية للشعب الفلسطيني والتي تجحف بحقوقه الوطنية العادلة والمشروع”.

واعتبر البيان على تصريحات المبعوث الأميريكي إلى الشرق الأوسط:”محاولة لخلق رأي عام عالمي ونقاشات وجدل إقليمي ومحلي حولها، بصفتها خطاباً سياسياً جديداً يعتمد على مرجعيات جديدة ومختلفة كلياً، إن لم تكن متناقضة تماما مع القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها”.

ونددت بيان الخارجية الفلسطينية بـ “قلب غرينبلات للحقائق بحجة الواقعية وإسقاطه صفة الاحتلال عن إسرائيل، وترويجه لمفاهيم جديدة لطالما رغبت إسرائيل في فرضها على السياق الدولي للأحداث وللتاريخ، في تناقض واضح مع القانون الدولي ومرتكزاته من قرارات أممية”.

كما واتهم البيان “الطغمة الأمريكية بتنفيذ مخططات الاحتلال واليمين الحاكم في إسرائيل”، قائلاً أن المسؤولين الأمريكيين أصبحوا “مجرد أبواق دعاية لمصالح إسرائيل”.
وكان المبعوث الأمريكي قال في لقاء له مع صحيفة الشرق الأوسط، إن صفقة القرن لا تتضمن حل الدولتين، مبيناً أن هدف الإدارة الأمريكية ورئيسها من هذه الصفقة هو القضاء على حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.

وقال “غرينبلات” في لقاءه:”نحن لا نستخدم هذه العبارة، واستخدام هذه العبارة (حل الدولتين) يؤدي إلى لا شيء.. لا يمكن حل صراع معقد مثل هذا الصراع بشعار مكون من كلمتين.. نحن نطلب فقط من الناس الانتظار وعندما يحصلون على الخطة السياسية، سيفهمون كيف نرى أن كلا الطرفين يمكن أن يخرج من هذا الصراع بطريقة ممتازة، لكن الأمر يتطلب كثيرا من العمل الشاق”.
وأضاف “غرينبلات”:”نحن لا نقدم أي ضمانات للفلسطينيين.. فالقضايا بين الفلسطينيين والإسرائيليين صعبة ومليئة بالتحديات”.

مشيراً في حديثه إلى أن العلاقات مع الفلسطينيين مقطوعة منذ نهاية عام 2017، متمنيا “أن يكون هناك تواصل”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي