fbpx

طائرة مسيرة تقصف مستودعا للميليشيات الإيرانية شرقي سوريا

مرصد مينا

أفادت مصادر إعلامية بأن طائرة مسيرة مجهولة الهوية “استهدفت” مستودعا للأسلحة “تابعا للمليشيات الإيرانية” بمدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.

ويأتي ذلك بعد وقت قليل من تعرض منطقة كفرسوسة بالعاصمة السورية دمشق، الأربعاء، لقصف نسبه التلفزيون السوري لإسرائيل، ثم تبعه قصف آخر استهدف منطقة الديماس غربي دمشق.

يذكر أن الولايات المتحدة توعدت الميليشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا عقب استهداف قاعدة البرج 22 داخل الأراضي الأردنية المحاذية لسوريا والذي أسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيين وتبنته ميليشيات كتائب حزب الله العراقي.

وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني أمر  الميليشيات العراقية الموالية لإيران بوقف الهجمات التي تشنها على القوات الأميركية.

مصادر إيرانية أوضحت أن قاآني التقى بممثلي عدة فصائل مسلحة في مطار بغداد يوم 29 يناير الماضي، بعد أقل من 48 ساعة من اتهام واشنطن لهذه الفصائل بالوقوف وراء مقتل ثلاثة جنود أميركيين في موقع البرج. وفقا لوكالة رويترز.

الوكالة نقلت عن عشرة من المصادر قولها إن قاآني أبلغ الفصائل بأن سفك الدماء الأميركية يخاطر برد أميركي عنيف، مضيفة أن قاآني أبلغ الفصائل المسلحة أنه يتعين عليها أن تبتعد عن المشهد لتجنب شن ضربات أميركية على كبار قادتها أو تدمير بنيتها التحتية الرئيسية أو حتى الانتقام المباشر من إيران.

ولم توافق إحدى الفصائل في البداية على طلب قاآني، لكن معظم الفصائل الأخرى وافقت. وفي اليوم التالي، أعلنت ميليشيات كتائب حزب الله المتحالفة مع إيران أنها ستعلق هجماتها.

قيادي كبير في إحدى الفصائل المسلحة العراقية المتحالفة مع إيران قال: “بدون تدخل قاآني المباشر، كان من المستحيل إقناع كتائب حزب الله بوقف عملياتها العسكرية لتهدئة التوتر”.

يسلط النجاح الواضح لزيارة قاآني الضوء على النفوذ الذي تتمتع به إيران على الفصائل المسلحة العراقية التي تعمل تارة على زيادة الضغط وتارة أخرى على تهدئة التوتر لخدمة هدفها المتمثل في إخراج القوات الأميركية من العراق.

وقالت خمسة من المصادر إن الحكومة في بغداد، وهي حليف مشترك نادر لكل من طهران وواشنطن، تحاول منع تحول البلاد مرة أخرى إلى ساحة قتال للقوى الأجنبية وطلبت من إيران المساعدة في كبح جماح الفصائل بعد الهجوم في الأردن.

من جهته قال فرهاد علاء الدين، مستشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني رداً على سؤال لتأكيد زيارة قاآني وتأكيد طلب المساعدة في كبح جماح الفصائل المسلحة إن السوداني “عمل مع كل الاطراف المعنية داخل و خارج العراق محذراً” من أن أي تصعيد “سيعمل على زعزعة أمن العراق والمنطقة”.

يشار أنه للولايات المتحدة حالياً نحو 2500 جندي في العراق و900 جندي في سوريا “في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة”. وهذه القوات جزء من تحالف دولي تم نشره في عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش، خاصة في غرب العراق وشرق سوريا.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الوجود الأميركي في العراق سيتحول إلى “علاقة أمنية ثنائية مستمرة”، ورفض التعليق على زيارة قاآني لبغداد.

كما قال مسؤول أميركي كبير آخر: “نحتاج إلى رؤية المزيد من الجهد على الأرض” من قبل العراق للسيطرة على الفصائل، مشيراً إلى عدم تنفيذ سوى عدد محدود من الاعتقالات فقط بعد هجوم بقذائف الهاون في ديسمبر على السفارة الأميركية في بغداد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى