fbpx

هيّ فوضى.. موغيريني تقولها وتؤكد: أية قوة عظمى ليست عظيمة في عالمنا

نبّهت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى أن العالم يشهد فوضى، وحضّت الدول الأعضاء في التكتل على العمل في شكل أوثق مع شركاء دوليين، لمواجهة تهديد يتعرّض له النظام التعددي في العالم. ووجّهت رسالة ضمنية إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ ذكّرته بأن “أي قوة عظمى ليست عظيمة كفاية في عالمنا”.
وقالت:”العالم كله يمرّ بلحظة فوضى، والسؤال: هل هي مجرد لحظة أم نزعة بعيدة المدى”؟ وأشارت في خطاب أمام سفراء الاتحاد، حدّدت فيه رؤيتها للسنة المقبلة، إلى “تحدي فكرة التعددية”.
وتجنّبت موغيريني التطرّق مباشرة إلى الولايات المتحدة أو ذكر ترامب، لكنها شددت على أهمية الاتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الست عام 2015، ومعاهدة باريس للمناخ التي رفضها ترامب. كما أشارت إلى دور مركزي تؤديه منظمة التجارة العالمية، علماً أن سياسات الرئيس الأميركي تختبر قواعدها. وزادت: “إن أي قوة عظمى ليست عظيمة كفاية في عالمنا”. وحضّت السفراء على طمأنة شركاء الاتحاد الأوروبي إلى أنه “لا ينسحب من المسرح العالمي. بل على العكس، سننخرط أكثر في السنة المقبلة”. ولفتت إلى أن المفوضية الأوروبية اقترحت زيادة موازنة “دائرة العمل الخارجي” للتكتل، وهي مكتب للسياسة الخارجية يضمّ نحو 140 وفداً في أنحاء العالم، بنحو 30 في المئة لإظهار “أننا مستعدون لأداء دور في العالم، مع مبادئنا، وقيمنا، وسياساتنا، ولكن أيضاً مع مواردنا”.
وتنتهي ولاية موغيريني، وسائر أعضاء المفوضية، بقيادة رئيسها جان كلود يونكر، في تشرين الأول (أكتوبر) 2019، علماً أنها تسلّمت منصبها عام 2014 وكان عمرها 41 سنة، إثر ارتقاء سريع في الحياة السياسية في إيطاليا، حيت تولت حقيبة الخارجية.
وأعلنت أنها لن تسعى إلى ولاية ثانية، بل ستعمل بجدية لتترك لخلفِها كل شيء منظماً. وأضافت: “لدينا الكثير لنفعله هذه السنة. يجب أولاً الحفاظ على ما حققناه، وكان كثيراً لكنه هشّ جداً. علينا فعل الكثير لاستكمال العمل”.

وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى