مخدرات داخل جامعة تشرين باللاذقية.. والمصدر حزب الله

أعلنت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، اليوم الجمعة، عن ضبط مجموعة تقوم ببيع الحبوب المخدرة داخل جامعة تشرين بمدينة اللاذقية على الساحل السوري.

وأفادت صفحة “اللاذقية الآن” الموالية نقلاً عن قوات الشرطة بالمدينة أنها تمكنت من ضبط مجموعة من مروجي المخدرات ضمن طلاب جامعة تشرين باللاذقية، بينهم ست فتيات.

وأشارت الصفحة إلى أنه تم ضبط بحوزتهم آلاف الدولارات وعملات لبنانية، مشرة إلى أن المخدرات تأتي من مدينة بعلبك اللبنانية إلى منطقة القصير بريف حمص المحاذية للحدود اللبنانية، ومن ثم تصل تلك المادة للجامعات السورية.

وتسيطر على المناطق المذكورة “حزب الله” والذي لطالما تورط في شبكات الاتجار بالمخدرات وتبييض الأموال، وكان دائما يتملص من هذه الادعاءات.

ويأتي إعلان القبض على المجموعة باللاذقية في حين يشتكي الكثير من المدنيين حول انتشار ظاهرة بيع المخدرات علنا في المدينة وريفها.

وذكرت مصادر لمرصد مينا، أن “عناصر يتبعون لحزب الله وضباط من النظام السوري يقومون بإدخال كميات ضخمة من الحبوب المخدرة بشكل دوري إلى المنطقة الساحلية التي تعد معقلا للموالين النظام السوري و التي يسيطر عليها الشبيحة”.

وبحسب المصادر فإن “هذه خطوة تأتي منهم لكسب أموال طائلة بطرق غير مشروعة، بالإضافة لنشر الانحلال الأخلاقي وخلق سوق لحزب الله في سوريا”.

وأشارت المصادر إلى أن الشباب في المناطق الموالية يعد الهدف الأساسي لمروجي وبائعين المخدرات “بسبب التأثير النفسي عليهم بسبب الحرب و الفقر وإهمال النظام لمواليه المصابين، مما جعلهم سوقا قويا لتجارة المخدرات عبر ميليشيا حزب الله “، وفق المصادر.

وسبق أن تداولت صحف أميركية بينها وول ستريت أن “حزب الله” يمول الإرهاب باستخدام عملية معقدة لتهريب المخدرات ويستمر في تحقيق المكاسب من بيعها على الرغم من اعتراض العالم.

وأكدت وو ستريت أن “حزب الله” يكسب في المقام الأول أرباحه من خلال بيع المخدرات في أميركا اللاتينية، ولكن تم تتبع أنشطته عبر عدة قارات.

وبحسب بعض المختصين، فللمخدرات التي ينتجها “حزب الله” أنواع عدة، ولكن “الكبتاجون” هو أشهرها حالياً، بسبب انخفاض سعر تكلفته، وكذلك انخفاض سعر مبيعه بالنسبة لباقي أنواع المخدرات الأخرى، ولهذا السبب لاقى انتشاراً هائلاً في الاستعمال بين الشباب.

وبحسب خبراء فإن تجارة حبوب الكبتاجون “تدر وحدها لخزائن حزب الله أكثر من 50 مليون دولار شهرياً، وترتبط هذه التجارة بأسماء وشركات تابعة للحزب موزعة في مختلف دول العالم”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي