مظاهرة مناهضة لتواجد قسد بالرقة.. والأمراض المعدية تنتشر بالمحافظة
تقرير خاص – مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”
على أثر استمرار التجاوزات من قبل ميليشيا “قسد” الكردية المسيطرة على مدينة الرقة ذات الغالبية العربية- وفق ما يقوله ناشطون- خرج عشرات الشباب في الرقة بمظاهرة ضد تواجد الميليشيا بالمدينة، في الوقت الذي لم تفعل الميليشيا ولامجالسها المحلية – أي شيء لوقف تفشي الأمراض المعدية المنتشرة في مدن وبلدات المحافظة.
وقالت مصادر محلية لمرصد “مينا” إن مظاهرة مناهضة لـ”قسد” خرجت الخميس الماضي ردا على انتهاكات عناصر الميليشيا بحق المدنيين، هاتفين بإسقاط “قسد” وطردها من المدينة.
عناصر الميليشيا حاولت قمع المظاهرة، حيث اعتدى مسلحو “قسد” على عدد المتظاهرين نقل بعضهم للمشفى.
وبحسب المصادر فأن عنصر لـ”قسد” قام بشتم نساء حي المنصور بالرقة، وماهو ما زاد من الاحتقان في نفوس الاهالي، مشيرة إلى عناصر “قسد” القائمين على الحواجز يتعمدون التحرش بالمدنيين وخاصة النساء.
وأشارت المصادر إلى أنه قبل عدة أيام قام عناصر إحدى حواجز الميليشيا بالتحرش بالنساء في حي المنصور وذلك اثناء مرورهن بالقرب من أحدى حواجز الميليشيا، وهم في حالة سكر شبه تام، مؤكدة بأن هذه الحوادث تتكرر في أغلب حواجز “قسد” المنتشرة في المدينة .
اللشمانيا تتفشى في الرقة
مع غياب أي دور للمجالس الصحية والمدنية التي شكلتها ميليشيا “قسد” بمدينة الرقة والتي تسيطر على جزء كبير من المحافظة منذ اكثر من عام، يتفشى ومنذ فترة مرض “اللشمانيا”المعدي في مدن وبلدات الرقة مع العديد من الأوبئة التي انتشرت خلال الأشهر الأخيرة.
وأكتفى المجلس المدني للمحافظة بالتأكيد على أن “اللشمانيا أصاب أكثر من ألفي شخص” في حين أن اهالي الرقة حملوا الهيئات المدنية مسؤولية انتشار الأوبئة والأمراض، مؤكدون على أنها لا تقوم بالدور المطلوب منها، وفق ذكرته مصادر “مينا”.
من جانبه ذكر “الهلال الأحمر الكردي انه يقوم بمعالجة أكثر من 400 مصاب باللشمانيا في مدينة الرقة، وتقديم اللقاحات الخاصة للمحتاجين، لكنه يتجاهل السبب الحقيقي وراء انتشار المرض المتمثل في التلوث وتراكم النفايات، والمياه الملوثة المختلطة بالصرف الصحي، وتكاثر ذبابة الرمل الناقلة المرضَ”.
قسد تفرض التجنيد الاجباري على شباب الرقة
اصدرت ميليشيا “قسد” يوم الخميس الماضي قرارا جديدا حول التجنيد الاجباري ينص على ضم مدينة الرقة لتكون هدفا جديدا للميليشيا لزج ابناءها في صفوف “قسد”.
القرار جاء من قبل “لجنة العدالة الاجتماعية” في مجلس الرقة المدني التابع لـ”قسد”، حيث اكدت اللجنة أن تطبيق القرار سيتم في المدينة قريبا.
ويأتي هذا القرار بعدما كان القرار القديم لا يشمل شباب مدينة الرقة، حيث كان التجنيد الاجباري مطبقا فقط على الريف الشمالي والغربي ومنذ اكثر من عام ، كما أن القرار الجديد حدد سن التجنيد الاجباري للشباب من مواليد من 1986 حتى 2000، في حين أن المعتمد سابقاً كان يشمل من هم من مواليد 1990 الى 2000
100 الف دولار امريكي لإعادة بناء دوار وسط الرقة
أطلق فريق “التدخل المبكر” التابع لـ”هيئة الاعمار” في الرقة يوم الأربعاء الفائت مشروع إعادة تأهيل “دوار النعيم” وسط مدينة الرقة، وذلك من ضمن مشاريع إعادة الإعمار في المدينة.
ويهدف المشروع إلى إعادة ترميم دوار “النعيم” وبناء أقواس عباسية بداخله، إضافة إلى إنشاء مساحات خضراء وأحواض مائية وممرات للمشاة وكراسي جلوس.
ومن المتوقع أن تنتهي الورش الفنية أعمالها في الدوار خلال مدة أقصاها (90) يوماً، لتسليمه إلى مجلس الرقة المدني.
وبدأت عملية إعادة تأهيل الدوار من قبل منظمة “التدخل المبكر”بتاريخ 17/10/2018 بتكلفة 100 ألف دولار حيث أن الهدف هو” التغيير والتأهيل و محو النظرة السوداوية ومشاهد الرعب الذي كان يتصف بها الدوار في زمن تنظيم داعش”, وفق ما ذكرته المنظمة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”
حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.
