fbpx

منظومة صواريخ "إس 300" في سوريا تتخذ وضعية القتال

ذكرت مجلة‎ National Interest ‎الأمريكية، المتخصصة في شؤون الأمن والدفاع، إن نشر النظام الصاروخي ‏الدفاعي الجديد سيتم استخدامه لممارسة الضغط على إسرائيل في محادثات التسوية السورية‎.‎‏ مشيرة إلى أن المنظومة ‏تلقت للتو مهمة قتالية ووفقاً للمجلة، فإن الصور التي التقطها القمر الصناعي‎ “Eros-B” ‎الإسرائيلي، تشير إلى أن النظام الصاروخي المضاد ‏للطائرات “إس-300” في سوريا تسلم قبل أيام معدودة مهمات قتالية. وفي نفس الوقت فإن الشرح التوضيحي للصور ‏يبين أن قاذفات الصواريخ منصوبة بشكل موسع في الخدمة القتالية للمرة الأولى منذ وصول المجمع إلى سوريا‎.‎ وبحسب المجلة الأمريكية أن منظومات “إس-300” لم تكن في عجلة من أمر نشرها، ليس فقط لأن الجيش السوري كان ‏بحاجة إلى التدريب على إدارتها واستخدامها. كما يعتقد أن الأمر كان أيضاً يتعلق بالحذر الاستراتيجي الذي تنتهجه ‏موسكو، حيث أن نقل هذا المجمع الصاروخي إلى سوريا كان، قبل كل شيء، تدبيراً يهدف إلى تجنب المواجهة مع ‏إسرائيل في سماء البلاد. وتسعى روسيا، كما يعتقد كاتب المقال، إلى منع إسرائيل من شن غارات جوية على سوريا، ‏ولكنها لم تهرع إلى نشر هذه المجمعات الصاروخية فورا وعلى وجه السرعة، من أجل تجنب تصعيد الموقف‎. ‎ هذه الآمال، كما لاحظت المجلة الأمريكية، “انكسرت” بعد الموجة الأخيرة من القصف الإسرائيلي للأراضي السورية، ‏والتي، بحسب الكاتب، يمكن أن تكون “القشة الأخيرة” التي دفعت موسكو لنشر صواريخ “إس-300‏‎”. ‎ بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون هناك سبب آخر لتأخير نشرها هو عدم كفاءة نظام الدفاع الجوي للجيش السوري، كما ‏تقول المجلة‎.‎ وقالت المجلة إن نشر أنظمة “إس-300” في سوريا قد يكون أحد أذرع الضغط الروسي على إسرائيل في عملية ‏التفاوض لحل الوضع في الجمهورية العربية السورية، والتي من المقرر أن تعقد اجتماعات بشأنها بموسكو في نهاية هذا ‏الشهر‎.‎ وفي شهر تشرين الأول الماضي، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن روسيا قد زودت سوريا بأربع ‏بطاريات صواريخ مضادة للجو من طراز “إس-300″، وأنه في غضون ثلاثة أشهر سيتم تدريب الجيش السوري على ‏إدارتها. وقد سبق هذه الخطوة تدهور العلاقات بين روسيا وإسرائيل بعد مقتل 15 عسكريا روسيا بتحطم طائرة ‏الاستطلاع الروسية “إيل -20” في 17 سبتمبر 2018، قبالة ساحل البحر الأبيض المتوسط، بنيران المضادات الجوية ‏السورية، بسبب احتماء أربعة مقاتلات إسرائيلية من طراز‎ “F-16” ‎بها أثناء مهاجمتها أهدافا سورية‎.‎ مرصد الشرق الأوسط وشمال أفرقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى