fbpx

رغم معارضة البرلمان.. العراق يستأنف عملياته مع التحالف

أعلن السلطات العسكرية في بغداد اليوم الخميس، أنها ستستأنف عملياتها العسكرية مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، ضد تنظيم الدولة “داعش”، في العراق، وذلك بعد أن علّق عملياته وطالب القوات الأمريكية بمغادرة البلاد، إثر استخدام الأخيرة الأراضي العراقية خلال عملية اغتيال الزعيم الإيراني “قاسم سليماني” بداية الشهر الحالي.

فقد أعلن مكتب القائد العام للقوات المسلحة في العراق اليوم الخميس، القيام بأعمال مشتركة مع التحالف الدولي في محاربة داعش، وأصدر المكتب بياناً رسمياً نشره عبر معرفاته الرسمية في شبكة الإنترنت.
وقال القائد العام للقوات المسلحة العراقية في بيانه: “بالنظر لاستمرار نشاط عصابات داعش الإرهابية في مناطق عديدة من العراق، تقرر القيام بالأعمال المشتركة التي تقدم تسهيلات لقواتنا في مجال الإسناد الجوي وحسب حاجة قواتنا لحين الاتفاق على شكل التعاون القادم بما يحقق سيادة العراق على أرضه وأجوائه”.
وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، أعلن في الخامس من كانون الثاني الحالي، أي بعد يومين من مقاغتيال سليماني، تعليق عمليات تدريب القوات العراقية والقتال ضد تنظيم داعش، بسبب “الالتزام بحماية القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف” وذلك عقب اغتيال أمريكية لسليماني عبر غارة صاروخية نفذتها طائرة مسيرة انطلقت من قاعدة عين الأسد جنوبي العراق.
وأضاف التحالف العراقي في بيانه: ” أولويتنا القصوى هي حماية كل جنود التحالف الملتزمين بمهمة هزيمة داعش. الهجمات الصاروخية المتكررة على مدى الشهرين الماضيين من عناصر كتائب حزب الله تسببت في مقتل أفراد من قوات الأمن العراقية ومدني أميركي”.
وتصاعدت في الشهرين الأخيرين الهجمات على مصالح أميركية في العراق، مستهدفة بصورة خاصة قواعد عسكرية، وتتهم واشنطن فصائل موالية لإيران بالوقوف وراء تلك الهجمات.
وطالب البرلمان العراقي من سلطات بلاده تعليق العمل مع التحالف الدولي، والطلب من القوات الأمريكية مغادرة البلاد، لعدم التزامها ببنود الاتفاق مع السلطات العراقية بما يخص استخدام الأراضي العراقية.

إلاّ أنّ مشروع القرار الذي صادق عليه البرلمان لقي معارضة من الكتل السنية والكردية، والتي امتنع ممثلوها عن حضور الجلسة الأولى لمناقشة القرار. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى