fbpx

“طالبان” تقتل مطربا شعبيا أفغانيا

مرصد مينا- أفغانستان

أقدمت حركة طالبان، على قتل مطربا شعبيا أفغانيا في ظروف غامضة، في منطقة جبلية مضطربة، ما أثار مخاوف المواطنين من عودة الحركة إلى حكمهما القمعي في البلاد بعد أن أطاح هجومهم العسكري بالحكومة.

وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، قالت اليوم الأحد، إن طالبان قتلت المطرب الشعبي، “فؤاد أندرابي”، في وادي أندرابي، ضمن مقاطعة بغلان على بعد 100 كيلومتر شمالي العاصمة كابول.

كما نقلت الوكالة الأمريكية عن ابن المطرب الشعبي، “جواد أندرابي”، قوله إن عناصر طالبان خرجوا سابقًا إلى منزل أندارابي وفتشوه، وشربوا الشاي واستمعوا للموسيقي، لكن يبدو أن شيئًا ما تغير يوم الجمعة.

وأضاف، “كان والدي بريئا، وكان يغني لتسلية الناس فقط، لكنهم خرجوا فجأة وأطلقوا عليه النار في رأسه وسط إحدى المزارع”.

وتابع بقوله: “كل ما نريده هو العدالة، قال لنا مجلس محلي تابع لطالبان، إنه سيعاقب قاتل والدي”.

ولم تعلق حركة طالبان على خبر مقتل المطرب، لكن المتحدث باسم الحركة، “ذبيح الله مجاهد” قال لوكالة “أسوشييتد برس” إنهم سيحققون في الحادث”، مشيرا إلى أنه لم يكن لديه تفاصيل أخرى عن القتل.

يشار إلى أن “أندرابي”، كان اشتهر كثيرا بعزفه على العود المنحني، إحدى الآلات الموسيقية التقليدية في أفغانستان، وكان يظهر في مقاطع فيديو عديدة، بأداء أغان تقليدية عن مسقط رأسه وشعبه وأفغانستان ككل، وأظهر مقطع فيديو على الإنترنت في أحد العروض، جالسًا على بساط وتحيط به جبال المنزل وهو يغني، قائلا: “لا يوجد بلد في العالم مثل وطني، نحن أمة فخورة، ووادينا الجميل، وطن أجدادنا”.

مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالحقوق الثقافية، “كريمة بنون”، كتبت على تويتر، قائلة إنها “تشعر بقلق بالغ” بشأن مقتل أندارابي”.

وأضافت: “ندعو الحكومات إلى مطالبة طالبان باحترام الحقوق الإنسانية للفنانين”.

في السياق، شجبت “أغنيس كالامارد”، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، عملية قتل المطرب الشعبي، وكتبت على تويتر: “هناك أدلة متزايدة على أن طالبان في عام 2021 هي نفسها حركة طالبان غير المتسامحة والعنيفة والقمعية لعام 2001، بعد 20 عاما. لم يتغير شيء على هذه الجبهة”.

 يشار إلى أن حركة “طالبان” استطاعت السيطرة على العاصمة الأفغانية كابل، بعد أقل من أسبوعين من بدء الاشتباكات بين الحركة والقوات الأفغانية، بينما هرب الرئيس، أشرف غني، على متن طائرة إلى خارج البلاد وتبعه عدد من المسؤولين السابقين والحاليين. ومع دخول مقاتلي حركة طالبان العاصمة الأفغانية، سابقت البلدان الغربية الزمن، لإجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها من هذا البلد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى