fbpx

عناصر داعش في دير الزور بين إنزال التحالف وقبضة قسد

واصلت قوات التحالف الدولي تنفيذ عمليات إنزال جوي في شمال شرق سوريا بغية اعتقال عناصر ينتمون لتنظيم “داعش” وكان أخرها في ريف دير الزور اليوم الاثنين، ويأيت هذا في وقت واصلت فيه ميليشيا “قسد” الكردية القاء القبض على عناصر التنظيم، لاسيما أصحاب الجنسيات الأجنبية منهم، بعد أن انحصر التنظيم في بقعة جعرافية ضيقة.

وذكرت مصادر لمرصد مينا، أن قوة عسكرية تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، نفذت الاثنين، عملية إنزال جوي على أحد المنازل في بلدة “سويدان الجزيرة” شرقي دير الزور.

وجاءت عملية الإنزال عبر حوامات عسكرية على منزلٍ في البلدة يختبئ فيه عدداً من عناصر “داعش”، وفق ما ذكرت المصادر.

وأسفرت عملية الإنزال عن اعتقال 4 عناصر أجانب ينتمون إلى “داعش” من الجنسية التونسية، وعنصر سوري الجنسية من مدينة القورية في ريف ديرالزور.

وأكدّت المصادر أن المنزل الذي كان يتحصن به عناصر “داعش” وُجد بداخله عبوات متفجرة ومواد تصنيع متفجرات، مما يشير إلى ضلوع هذه الخلية بالتخطيط لعمليات تفجير في المنطقة، وبعد تمشيط المنزل تم استهداف المنزل بعدة صواريخ، ما أدى لتدميره بشكل كامل.

من جهة ثانية، تواصلت المعارك بين ميليشيا “قسد” وتنظيم “داعش” في آخر النقاط التي يسيطر عليها التنظيم في محيط قرية الباغوز بريف ديرالزور الشرقي.

وقالت المصادر إنه خلال الأيام القليلة الماضية، ألقت “قسد” القبض على ستة من عناصر تنظيم داعش الأجانب ينحدرون من جنسيات روسية ومغربية وسويدية وأمريكية وأمريكية وتركية.

ويأتي هذا بعدما كثفت “قسد” من عملياتها العسكرية والأمنية خلال الفترة الماضية بهدف إلقاء القبض على الخلايا النائمة للتنظيم، والوصول إلى القياديين في صفوف “داعش” المسؤولين عن إدارة العمليات والمفخخات التي يتم إرسالها للمدن أو إلى نقاط التفتيش العسكرية في محيط المنطقة.

وفي سياق آخر، أكد المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، العقيد شون ريان، أن التحالف وجه ضربة عسكرية لموقع تابع ‏لنظام بريف دير الزور “دفاعا عن النفس”.

وأوضح في تصريحات نقلتها وسائل إعلام أميركية أن قوات التحالف تعرضت لإطلاق نار من موقع للنظام السوري في الضفة ‏الغربية لنهر الفرات‎.‎‏

وكان مصدر عسكري في قوات النظام، ذكر السبت الماضي بأن التحالف الدولي، استهدف بغارة جوية أحد مواقع النظام في منطقة السكرية غربي البوكمال على الحدود مع العراق، ما أدى إلى سقوط جريحين.

وبحسب مصادر مينا فإنّ المواقع المستهدفة هي نقاط عسكرية لميليشيا “حزب الله” وميليشيا “الدفاع الوطني”، وأن المنطقة المستهدفة هي نقطة عسكرية تتموضع فيها المدفعية الثقيلة لقوات النظام، ومنها يتم القصف على الجانب الآخر من النهر ( الباغوز و السوسة و هجين ).

وأكدت المصادر أنّ ثلاثة قتلى من قوات النظام سقطوا بالقصف، بالإضافة لإصابة قرابة 10 عناصر تم نقلهم إلى المشفى العسكري بدير الزور جلّهم من ” حزب الله” و “الدفاع الوطني”.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية لمينا، إن قوات النظام السوري فرضت مؤخراً، ضرائب جديدة على البضائع في دير الزور.

واوضحت المصادر أن قوات تابعة للفرقة الرابعة في جيش النظام قامت بفرض ضرائب غير رسمية(أتاوات) على المواد التي تدخل من مناطق ميليشيا “قسد” الى مناطق النظام وبالعكس .

وبحسب مصادر إعلامية محلية فإن قيمة الضرائب المفروضة تبلغ 10 % على مجموع فاتورة المواد التي تدخل إلى مناطق سيطرة النظام من مناطق قسد أو بالعكس.

كما تدخل من هذه النقاط التي تسيطر عليها الفرقة الرابعة جميع أنواع البضائع حتى المحظورة منها، إذ تزداد نسبة الضرائب في حال كانت هذه المواد محظورة بالنسبة للنظام ،كالمواد التركية التي باتت تمرّ عن طريق حواجز الفرقة الرابعة إلى مناطق النظام بدير الزور.

وتسيطر الفرقة الرابعة على مداخل مدينة ديرالزور الرئيسة والمعابر مع مناطق سيطرة “قسد” بعد انسحاب القوات الروسية من تلك النقاط .

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”

حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى