fbpx

قصة معركة جوية بين طائرات سعودية وأخرى إيرانية

روى كاتب سعودي تفاصيل معركة جوية شرسة دارت بين مقاتلات سعودية وأخرى إيرانية في الثمانينيات، مشيرا إلى ‏أن 30 طائرة حربية سعودية أقلعت لقصف إيران غداة الحادثة‎.‎ وقال الكاتب السعودي، محمد الساعد، في صحيفة عكاظ  تحت عنوان “عندما أقلعت 30 طائرة سعودية لقصف إيران!”، ‏تفاصيل معركة جوية بين الطائرات الحربية السعودية، وطائرات إيرانية انتهكت الأجواء السعودية يوم 5 حزيران عام ‏‏1984‏‎.‎ ولفت الساعد في هذا السياق إلى أن “التوتر بلغ ذروته مع اختراق الطائرات الإيرانية لأجواء المملكة واقترابها بشكل ‏استفزازي من السواحل الشرقية، وحذرت الرياض الإيرانيين أكثر من مرة، وأبلغت الدول الصديقة والشقيقة بما تحاوله ‏إيران، وكان ذلك عملا دبلوماسيا سعوديا بامتياز مهد للرد السعودي القاسي فيما بعد‎”.‎ الأحداث في صباح ذلك اليوم بدأت حين “اكتشفت الرادارات السعودية أن طائرات إيرانية في وضع هجومي وتقترب ‏بشكل سريع من الأجواء باتجاه مدينتي الظهران والخبر الآهلتين بالسكان، أُبلغ الملك فهد ..على عجل بالحادثة، ليأمر ‏بإسقاط الطائرات المعادية فورا ودون تمهل‎”.‎ وتابع الكاتب أحداث تلك الموقعة بالقول، إن الرد السعودي الصارم لم يصدقه الإيرانيون ولم يستوعبه المجتمع الدولي، ‏فقد “اشتبكت المقاتلات السعودية من طراز إف 15 مع الطائرات الإيرانية التي كانت في معظمها من طراز إف 4، ‏أُسقِطت جميع المقاتلات الإيرانية وهربت الطائرات المرافقة وهي من نوع إف 18 كانت تستخدمها إيران كرادارات ‏لعدم وجود ذخيرة لها ولا قدرات قتالية‎”.‎ ويواصل الكاتب: “وإثر ذلك تحولت المعركة الصباحية إلى حدث مدو في أرجاء العالم، السعودية تسقط الطائرات ‏الإيرانية وربما يكون ذلك بداية لحرب كبرى في المنطقة قد تؤثر على إمدادات النفط، وبدأ العالم ينتظر بقلق ماذا ‏سيحدث إثر تلك المواجهة المسلحة الأولى من نوعها بين الطرفين‎”.‎ وذكر الكاتب أن السلطات الإيرانية في اليوم التالي الموافق 6 يونيو 1984، أرادت مجددا اختبار السعوديين، إلا أن ‏أوامر صدرت، من أعلى سلطة في البلاد قضت بالتالي‎:‎ وتؤكد هذه الرواية السعودية أن الطائرات الحربية الإيرانية ما أن اقتربت “حتى أقلع سربان من المقاتلات السعودية ‏بحدود 30 طائرة دفاعية وهجومية، ففهم الإيرانيون الرسالة وهربوا يجرون أذيال الهزيمة ولم يعيدوها أبدا بعد ذلك، ‏لدرجة أن المقاتلات الإيرانية لم تقلع في أجواء الخليج العربي كله لمدة شهر، بل لقد وضع السعوديون خطا وهميا في ‏منتصف الخليج سمي (خط فهد) حرم على الإيرانيين الاقتراب منه‎”.‎ واستنتج الكاتب السعودي أن الإيرانيين منذ تلك الواقعة نهجوا “سياسة عدائية شديدة السمية، لكنها توارت خلف عدم ‏المواجهة المباشرة والحرب بالوكالة‎”.‎ مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى