fbpx

شوكولامو الست

مرصد مينا

لا كلام عن مصائر ودائع “المعترين” اللبنانيين وقد نهبتها المصارف “عينك عينك” بالتكافل والتضامن مع الساسة اللبنانيين الأشدّ فساداً من جارهم السوري، ولا كلام عن “المجهول” الذي فجّر مرفأ بيروت، ولا كلام عن “فخامة الرئيس” المشلوح” إلى الفراغ الرئاسي، ولا كلام عن تعطيل البلديات أو الشؤون العقارية وقد عطّلت ملكيات الناس، ولا كلام عن تلويث البحر والفتك بأرزاق الصيادين، ولا كلام عن الطلعات الجوية الإسرائيلية التي لاتهدا في سماء لبنان، ولا كلام عن هوية مزارع شبعا سوريّة كانت أم لبنانية، ولا كلام سوى الكلام عن اللاجئين السوريين والنازحين السوريين، ومع الكلام سحل سوري في شارع جانبي ومداهمة عائلة سورية في قرية نائية، وكل الكلام عن “رمي السوريين وراء الحدود” و… ممّن:

ـ من ميّ شدياق، وكانت مطلع ٢٠١١ تصرخ “يعودون على دمي”.

وكلام من سمير جعجع وكان يسعى للاستثمار بالسوريين في مواجهة بشار الأسد، وقد راهن على اللاجئ ليسقط نظام الشام.

وكل الكلام الصاخب يأتي من الفريق الذي فتح بوبات لبنان للنزوح السوري مرحّباً ومهللاً وعلى قاعدة “إسقاط بشار الأسد” يبدأ من مخيم “عرسال”.

لم ينظموا اللجوء، ولم يسعوا إلى تنظيمه.. ولم يرفضوا اللجوء ولم يغلقوا الحدود والمعابر بمواجهة موجاته.

وحين كانت العمالة السورية استثمروا فيها حتى أنه لم يُعمّر حائط في لبنان إلا وكان إعماره باليد السورية الخبيرة، وفوق الخبيرة المثستَثمَرة بأقسى الشروط وأكثرها إجحافاً، فاللبناني “بيك” و “وخواجا” ووحده السوري “بروليتاريا رثة لدى البيك الخواجا”.

تهمة السوري أنه لايميز أنواع الشوكولا، يالها من تهمة، ويا للفارق الثقافي الهائل بين من يتذوق الشوكولا وبين من يعيش على اللقمة اليابسة.

يريدون أن يعود وكي يعود سيعود إلى كل الاحتمالات القاتلة تبدأ من دولة الاستخبارات ولا تنتهي بالمدن المدمّرة، ويريدون أن يرحل ويغلقون البحر بوجهه مراعاة للـ “الأشقاء القبارصة”، وينسبون الجريمة إلى النازح واللاجئ، كما لو أن لبنان لم يتعرف على الجريمة فيما الجريمة فيه ساقته إلى حرب أهلية امتدت من منتصف السبعينيات إلى مطلع التسعينيات والدوشكا والاغتيالات وحدها تتكلم.

القصة في مجملها قصة “شوكولا”، تلك لغة صحفية من أبرز الصحفيات اللبنانيات وقد اشتكت من سوري لا يعرف “الشوكولامو”.

تشتكي من الشوكولامو، فيما تشتغل وبكل لعابها “شوكولامو” عند أجهزة الاستخبارات السورية وقد أخذت من الاسم “سوى ربينا”.

سوى ربينا مع الاستخبارات السورية وأجهزتها، أما “المعتر” السوري فـ :

ـ لا انت حبيبي ولا ربينا سوى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى