fbpx

واشنطن : السعودية كانت الشريك المؤسس لهزيمة تنظيم داعش منذ البداية

رحبت الإدارة الأميركية بإعلان المملكة العربية السعودية مساهمة بمبلغ 100 مليون دولار لمصلحة ;laquo;مشروعات استعادة سبل العيش وخدمات أساسية;raquo; ينفذها التحالف الدولي ضد الإرهاب في مناطق شمال شرقي سورية التي حرّرت من سيطرة تنظيم ;laquo;داعش;raquo;، في وقت أعادت توجيه ملايين الدولارات من التمويل الأميركي المخصص لإرساء الاستقرار في سورية ;laquo;لأغراض أخرى;raquo;، وربطت إعادة التمويل ببدء ;laquo;محادثات سلام جادة;raquo;، كما كلّفت السفير جيم جيفري الإشراف على محادثات “انتقال سياسي” في سورية. بالتزامن، شهدت المناطق المشمولة بـ ;laquoالهدنة الروسية – التركية;raquo; في الشمال السوري هدوءاً خلال الساعات الماضية، في وقت كان ملف هذه المناطق وتأمين عودة اللاجئين محور محادثات بين وزيري الدفاع الروسي سيرغي شويغو والتركي خلوصي أكار، كما ستحتل بنداً متقدماً على أجندة القمة الروسية – الألمانية اليوم.

وفي تفاصيل المساهمة السعودية الجديدة لجهود التحالف الدولي في المناطق المحررة شمال شرقي سورية، أوضح بيان بثّته وكالة الأنباء السعودية أنّ هدف هذه ;laquoالمساهمة الكبيرة;raquo; دعم جهود التحالف لإعادة تنشيط المجتمعات المحلية، والتركيز على مشروعات استعادة سبل العيش والخدمات الأساسية، والمساعدة في تسهيل عودة النازحين، وضمان عدم عودة ;laquo;داعش;raquo; لتهديد سورية أو جيرانها، أو التخطيط لشن هجمات ضد المجتمع الدولي. وأضاف أنّ هذه المساهمة ;laquoامتداد لجهود المملكة في التحالف الدولي;raquo;، كما “ترسخ الدور الرائد للمملكة في التحالف الدولي في محاربة هذا التنظيم الإرهابي (داعش) كقوة استقرار في حملتها لهزيمته”.
وأشادت الإدارة الأميركية بالمساهمة السعودية، واعتبرتها وزارة الخارجية في بيان بأنّها ;laquo;مهمة وتعدّ حاسمة في جهود تحقيق إعادة الاستقرار في هذه المناطق”، مشيرة إلى أن ;laquoالمملكة العربية السعودية كانت الشريك الرائد والمؤسس في التحالف العالمي لهزيمة تنظيم داعش منذ البداية;raquo ولفت البيان إلى جمع 300 مليون دولار من شركاء في التحالف لجهود إعادة الإعمار في مناطق مستردة من ;laquo;داعش;raquo; في سورية، وأنّ واشنطن ستعيد توجيه 230 مليون دولار من التمويل الأميركي المجمّد نحو ;laquo;أغراض أخرى غير سورية;raquo وربطت أي تمويل دولي لإعادة الإعمار ببدء عملية سياسية ;laquo;جادة ولا رجعة فيها;raquo; بقيادة الأمم المتحدة.

وفي ما يتعلّق بالتنسيق بين موسكو وأنقرة الذي تركّز أمس على التفاصيل العسكرية الميدانية، ذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن لقاء وزيري الدفاع الروسي والتركي كان ;laquo;بنّاء;raquo;، و “ركز على بحث موضوعات التسوية العاجلة للأوضاع الإنسانية في سورية، بما في ذلك عودة اللاجئين”.
وجاء اللقاء بعد أيام من لقاء وزيري خارجية البلدين لمناقشة الأزمة السورية، خصوصاً الأوضاع في إدلب، اتفق فيه الطرفان على أهمية الانتهاء من ملف ;laquo;جبهة النصرة;raquo;، وأثمر تراجعاً في حدة قصف النظام السوري للمنطقة، على رغم استمرار الحشود في أكثر من جبهة في محيط إدلب.
وكالات
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى