fbpx

ترامب يدرس الخطة الفرنسية بخصوص إيران

فرنسا وأمريكا الطرفان الراغبان بتسوية النزاع مع إيران علانية، وكلا البلدين له علاقات استراتيجية وتاريخية مع البلد النووي الطامح بتوسيع نفوذه.

تناقلت صحف ومواقع إخبارية أمريكية أمس الأربعاء، أخباراً حول احتمالية موافقة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على المقترح الفرنسي بخصوص الملف النووي الإيراني، ويتضمن المقترح الفرنسي؛ منح إيران خط إئتمان بقيمة 15 مليار دولار أمريكي، مقابل تعهدها والتزامها بشكل كامل بالاتفاق النووي الموقع 2015 أيام الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.

وذكر موقع Daily Beast الأمريكي، في تقريره يوم أمس الأربعاء، أن ” ترامب ” ترك لدى مسؤولين أجانب وأعضاء في إدارته وغيرهم من الأطراف المنخرطة في التفاوض بشأن الملف الإيراني انطباعا بأنه يدرس مبادرة نظيره الفرنسي “إيمانويل ماكرون” بشكل نشط، وأبدى انفتاحاً مرات عدة من المقترح الفرنسي خلال الأسابيع الماضية.

ونقل الموقع الأمريكي؛ عن اثنين من هذه المصادر قولهما؛ إن وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو ” يتوافق مع الرئيس الأمريكي حول الاقتراح الفرنسي.

وأشار الموقع في تقريره، إلى أن استعداد ترامب لمناقشة مسألة خط الائتمان الدولي المزعوم مع المسؤولين الفرنسيين والإيرانيين ورئيس الوزراء الياباني “شينزو آبي” قد أزعج المستشار “بولتون” والذي أقاله أمس، حيث كان بولتون يحث “ترامب” على مواصلة اتباع النهج الصارم تجاه طهران، وأعرب عن معارضته الشديدة لمبادرة ماكرون.

ومن المتوقع أن يوافق “دونالد ترامب” على المقترح الفرنسي، أو يقدم خطة بديلة من شأنها تخفيف العقوبات عن إيران، وتؤدي إلى خفض التصعيد والتوتر الحاصل معها، لكن يعرف عن الرئيس الأمريكي الحالي مواقفه المفاجأة، حيث أنه يتبنى خطط ثم يعدل عنها في اللحظات الأخيرة، ليتعهد خطط أخرى.

ويواجه “ترامب” الانتخابات الرئاسية المقبلة، لذا فإنه يحاول الظهور بصفة البطل أمام الجمهور الأمريكي، وخاصة وأن سلفه “أوباما” تمكن من قتل “أسامة بن لادن” الوجه الشرير الذي أخاف الأمريكيين، بينما بدأ “جورج بوش الابن” حربه على العراق وعلى أفغانستان لحماية أمريكا، لذا فإن مراقبين يتوقعون أن يتوجه “ترامب” إلى إيران لتسجل هذه الخطوة في سجله السياسي كنقطة قوة في السباق نحو البيت الأبيض القادم.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى