fbpx

النظام السوري يتكبد هزائم كبيرة في ريف اللاذقية

أطلقت فصائل متشددة وأخرى تابعة للمعارضة السورية، الجمعة، عملية عسكرية ضد قوات النظام السوري في جبلي “الأكراد والتركمان” بريف اللاذقية، شمال غرب البلاد، تمكنت خلالها من السيطرة على مواقع تابعة لقوات النظام وقتل وأسر العشرات منها.

جاء ذلك بعد أن شكلت الفصائل غرفة عمليات مشتركة، دون ذكر اسم أي فصيل ولا حتى أي معلومات إضافية، سوى أنها أعلنت عن عملاً جماعياً ضد قوات النظام، في خطوة اعتبرتها رداً على استهداف المدنيين في المناطق المحررة، في حين تحدثت مصادر أخرى عن مشاركة فاعلة لـ “جيش خرسان” التابع للقاعدة.

وتداول ناشطون سورييون، فيديوهات تظهر فيها أصوات الاشتباكات في المنطقة، كما ظهر في فيديو آخر، مقاتل تابع للمعارضة المسلحة، وهو يقف على “تلة البلوط” وهي إحدى المواقع التي سيطرت عليها الفصائل بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، وطرد ميليشيا النظام منها، واغتنام أسلحة خفيفة ومتوسطة بينها “دوشكا” كما ظهر في الفيديو.

إلى ذلك، أفادت مصادر عسكرية، أن القوات المهاجمة سيطرت أيضاً على على تلة الملك في منطقة “كبينة” وأسرت حوالي 20 عنصراً من قوات النظام، فضلاً عن قتل آخرين، بالإضافة لتدمير دبابة على تلة الشيخ يوسف في محيط كبينة، مشيرة إلى أن التقدم ما زال مستمر على كافة الجبهات، والسيطرة على عدة تلال محيطة في المنطقة.

وتتمتع المنطقة التي تدور فيها اشتباكات “الكبينة” بأهمية استراتيجية كبيرة، لكل من الطرفين “قوات النظام والمعارضة”، إذ تحاول روسيا منذ أشهر عديدة السيطرة عليها وسط تصدي ومقاومة عنيفة من قبل فصائل المعارضة، حيث كلفت قوات النظام المئات من القتلى والجرحى فضلاً عن خسائر كبيرة في المعدات والآليات.

وتكمن أهمية “الكبينة” في أن سقوطها بيد قوات النظام، يعني أن القسم الغربي من سهل يسقط نارياً أمامها، وبالتالي يسهل السيطرة على عموم السهل، ما يمكنهم من التقدم وحصار مدينة جسر الشغور، في وقت تحاول فيه روسيا أن تطبق خطتها بالسيطرة على أوتوستراد حلب- اللاذقية من خلال هذه المعركة، حيث أن السيطرة على منطقة كبينة، يعني إمكانية السيطرة على جسر الشغور التي تقع على الأوتوستراد الدولي.

وبالتالي يمكن لموسكو، التقدم باتجاه الريف الشرقي للمدينة، وصولاً إلى مدينة “محمبل” المتاخمة لجبل الزواية والقريبة من مدينة أريحا، والتي تقع أيضاً على الأتوستراد الدولي، الأمر الذي أفشلته الفصائل خلال هجوم اليوم.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى