fbpx

حزب الله يورط لبنان بمواجهة مفتوحة مع إسرائيل

كانت تشير الوقائع المتتالية خلال الأيام الماضية، بقرب اندلاع مواجهات بين الجيش الإسرائيلي، وميليشيا حزب الله اللبناني، التابعة مباشرة لنظام الملالي في إيران، وذلك بهدف جر لبنان إلى حرب وفوضى مع الجيش الإسرائيلي، تنفيذاً للمصالح والغايات الإيرانية، بعد تأزم اقتصادها ودخولها مرحلة مصيرية داخل أسوارها وخارجها.

وشهدت الحدود اللبنانية مع إسرائيل، تصعيدا هو الأعنف منذ أعوام، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن إطلاق مقذوف مضاد للدروع من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل في منطقة أففيم من القطاع الشرقي، وأضاف في بيان له: “إنه جرى إطلاق عدد من القذائف المضادة للدروع باتجاه قاعدة عسكرية ومركبات عسكرية في منطقة أففيم، حيث تم إصابة بعض منها.”

من جانبه، طالب رئيس وزراء لبنان، سعد الحريري، واشنطن وباريس والمجتمع الدولي بالتدخل السريع لمواجهة تطور الأوضاع على الحدود مع الكيان الصهيوني.

ووفق المعلومات الأخيرة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو” يجري مشاورات مع رئيس هيئة الأركان العسكرية ورئيس جهاز المخابرات بشأن الموقف على الحدود مع لبنان.

كما نفى الجيش الإسرائيلي ينفي وقوع إصابات في صفوف قواته في هجوم حزب الله

وفي وقت سابق قال الجيش الإسرائيلي، بانه رد باتجاه بعض مصادر النيران وباتجاه أهداف في جنوب لبنان، حيث تركز القصف، وفق وسائل إعلام محلية على قريتي مارون الراس وبنت جبيل المتاخمتين للحدود.

كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قبيل اجتماع في وزارة الدفاع إن “لبنان هو من سيدفع الثمن”.

أما حزب الله اللبناني، فقد أعلن في بيان أصدره اليوم الأحد أنه قتل وجرح عدد من الجنود الإسرائيليين إثر تدمير آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة افيفيم.

وبهذا الإعلان فإن “حزب الله” ذراع إيران في لبنان، على ما يبدو، قد ورط اللبنانيين بحرب لم تكن بالحسبان، دفاعا عن مصالح إيران ومصالحها في وسوريا ولبنان.

من جهة أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يستعد للرد على مصادر النيران التي أطلقت من لبنان باتجاه جنوده، بعد أن تم إطلاق صواريخ عدة مضادة للدبابات من لبنان باتجاه أهداف إسرائيلية.

كما أصدرت السلطات الإسرائيلية تعليمات بفتح الملاجئ في البلدات الإسرائيلية الحدودية مع لبنان، وأنه يتوجب على السكان في المناطق المحاذية للحدود، وبعمق أربعة كيلو متر البقاء في المنازل.

ووفقا لتصريحات الجيش الإسرائيلي فإن صواريخ من نوع “كورنيت” المضادة للدروع أطلقت باتجاه منطقة أفيفيم الحدودية، وأكد المصدر أن الصواريخ استهدفت قاعدة عسكرية ومدرعات، قرب المستوطنة، وسجلت وقوع إصابات.

وفي أوقات سابقة من اليوم، كانت طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي أطلقت في وقت سابق اليوم قنابل حارقة على أحراج السنديان في مزرعة بسطرة اللبنانية، وقنابل حارقة أيضا في منطقة جبل الروس الحدودية، أدت لنشوب حرائق، ما دفع أهالي بلدات شبعا وحلتا وكفر شوبا للمسارعة إلى إخمادها، بحسب الإعلام اللبناني.

زعيم الحزب اللبناني صرح مؤخرا بأنه يملك صواريخ دقيقة، وأن الرد على الهجوم الإسرائيلي على لبنان بطائرتين مسيرتين سيكون مفتوحا على طول الحدود.

لكن تصريح نصر الله الأخير لم يكن جديدا، فالجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق ان هناك تعاون بين إيران وحليفها حزب الله اللبناني في مجال الصواريخ الموجهة عالية الدقة.

الصاروخ عالي الدقة الذي يمتلكه حزب الله المصنف دوليا بالإرهاب، لديه أجهزة توجيه بإمكانها إصابة الأهداف على بعد، وأيضا حمل متفجرات ورأس حربي.

قناة العالم الإيرانية نشرت اليوم أن المدفعية الاسرائيلية تستهدف جبل الروس في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بعدد من القذائف من عيار 155 ملم من مرابضها في الزاعورة في سفوح الجولان السوري المحتل.

وكان “غانتز” منافس رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” في الانتخابات القادمة، قد كتب مساء أمس السبت مهددا نصر الله برسالة مباشرة قال فيها “لا تجعل الجيش الإسرائيلي يعيد لبنان للعصر الحجري”.

الناطق باسم الجيش الإسرائيلي وجه رسالة مباشرة إلى “حسن نصر الله” قال فيها أن الغارات الإسرائيلية استهدفت نشطاء دربتهم إيران لتنفيذ مخططاتها في سوريا ولبنان، ضد إسرائيل، وجاء في ختامها: “ممكن تضرّ بسكان لبنان بسّ عشان المصالح الإيراني؟”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى