fbpx

السودان.. وداعاً للائحة الإرهاب

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أن السودان لم يعد خصماً لها، وأنه بات اليوم، شريكاً أفريقياً لأمريكا، ورفع اسم السودان من لائحة الإرهاب العالمي مجرد أمر إجرائي.

حيث قال مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الإفريقية “تيبور ناجي”: الولايات المتحدة لم تعد في خصومة مع حكومة السودان، وباتت تعتبرها الآن شريكاً، إلا أن رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب عملية‭ ‬إجرائية.

جاء ذلك في تصريح صحفي لـ “ناجي”، قال من خلاله أيضاً: “إنها ليست حدثاً، وليست كالنقر على زر مفتاح المصباح. إنها عملية إجرائية ونحن نتحاور بشكل مكثف ومتواصل مع السودانيين بخصوص كيفية الشروع في ذلك”.

وتم إدراج السودان على القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب عام 1993 في فترة حكم الرئيس السابق، عمر البشير، التي استمرت ثلاثة عقود.

ومن الآثار السلبية المرتبة على إدراج السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب هي؛ كونه غير مؤهل للحصول على تمويل من جهات الإقراض، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، فضلاً عن التخفيف من أعباء الديون، كما من الممكن أن يفتح رفع السودان من هذه القائمة الباب أمام الاستثمار الأجنبي، ما يعني بأن الوضع الاقتصادي للبلد سوف يتحسن ويرتفع المستوى المعاشي للمواطن السوداني.

وفي عام 2017، رفعت الولايات المتحدة الحظر الاقتصادي عن السودان، غير أنها أبقت على “حظر التحويلات المالية العالمية”، الذي يقول خبراء اقتصاد؛ إنه من أبرز العقبات التي تحول دون نمو الاقتصاد السوداني.

وأدى خلع الرئيس المعزول “حسن البشير” عبر تظاهرات شعبية اندلعت كانون الأول من العام الماضي، على خلفية رفع أسعار المادة الأساسية في حياة المواطن السوداني “الخبز”، إلى انفتاح السودان على العالم، وإجراء المزيد من الإصلاحات والتوافقات الدولية ما مهد الطريق أمام رفع اسمه من لائحة الدول الراعية للإرهاب.

ويتولى السلطة في السودان حالياً مجلس سيادة انتقالي من مدنيين وعسكريين لفترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات تنقل السلطة إلى المدنيين بالكامل.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى