fbpx

قطر في مرمى البوليس السويسري.. رشاوي الفيفا و فضائح قطرية

تتابعت فضائح الحكومة القطرية بخصوص استضافة الدوحة لكأس العالم 2022، فأفردت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، مساحة لمادة خبرية تفيد بأن مجموع الرشاوى التي دفعتها الحكومة القطرية للحصول على استضافة كأس العالم كانت قد بلغت  880 مليون دولار سرا، بهدف الحصول على حق استضافة كأس العالم 2022، وضمان عدم سحبه لصالح دولة أخرى. وأضافت الصحيفة أن هذه الرشاوى هي اليوم برسم الشرطة السويسرية  التي تقوم بالتحقيق حول مصدر هذه ارشاوى والمستفيدين منها، وهي فضيحة تطال فيمن تطال مسئولين في الفيفا ضمن فضيحة فساد أطاحت رئيس الفيفا السابق جوزيف بلاتر، ومسؤولين آخرين. تحقيق الصحيفة البريطانية يؤكد تقارير سابقة كشفت أن قطر اشترت حقوق استضافة واحدة من أكثر المنافسات الرياضية شعبية في العالم، بعد أن قدمت رشاوى لعدد كبير من المسؤولين في الفيفا. تفاصــيل الرشوة القطريــة: وفقًا لوثائق الـ”صنداي تايمز” المسربة، فإن قطر دفعت 880 مليون دولار للفيفا على دفعتين، لنيل حقوق تنظيم مونديال 2022، حيث تم تسديد 400 مليون دولار لممثلين في الفيفا قبل 21 يومًا فقط من إعلان فوز قطر، بينما الدفعة الثانية البالغة 480 مليون دولار وصلت إلى حسابات ممثلي الاتحاد الدولي بعد 3 سنوات من إعلان النتيجة. وأوضحت الصحيفة البريطانية، أنه تم الاتفاق حال فوز قطر بالاستضافة أن تدفع مجموعة قنوات قطرية 100 مليون دولار لحساب أحد أعضاء الفيفا، وذلك بالإضافة إلى رسوم حقوق البث البالغة 400 مليون دولار. رشــــــاوى غيـــر مسبوقة: وتنقل الصحيفة عن مختصين، قالت إنهم اطلعوا على العقود ودققوها لصالحها، قولهم: “القيمة المدفوعة من قناة الجزيرة القطرية نظير الحقوق التلفزيونية غير مسبوقة، خاصة مبلغ 100 مليون دولار التي خصصها العقد في حال فوز قطر بتنظيم البطولة، إذ يقول العقد إنه سيكون بمثابة دعم للاتحاد الدولي في تكاليف الإنتاج إذا أقيمت البطولة في قطر”. واختتمت الصحيفة تقريرها بهذا الشأن بالإشارة إلى أن قطر اشترت حق الاستضافة فعليًا عبر الرشاوى، ما يمثل انتهاكًا واضحًا لأنظمة الرشاوى بالفيفا، في حين رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم التعليق على هذه التقارير. وكان “فيفا” قد منح قطر شرف تنظيم بطولة كأس العالم في الثاني من ديسمبر لعام 2010، أي أن ”فيفا“ حصل على الدفعة الأولى من الرشوة في نوفمبر 2010. الشرطة السويســـرية تحقق: الشرطة السويسرية أعلنت مجددا فتح تحقيق فوري بشأن هذه الرشاوى التي ساهمت في فوز قطر باستضافة مونديال 2022، ضمن فضيحة فساد أطاحت برئيس الفيفا السابق جوزيف بلاتر. العقد الخاص الذي تبلغ قيمته 400 مليون دولار أمريكي، كان بإيعاز من أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتضمن ما وصفته الصحيفة بـ”رسم نجاح” قيمته 100 مليون دولار أمريكي، وفقا لـ”صنداي تايمز”. من جهته طالب رئيس لجنة الثقافة والرياضة والإعلام في مجلس العموم البريطاني، داميان كولينز، “الفيفا” بوقف العقد حتى تقوم لجنة القيم في الاتحاد بفحصه وتوضيح مدى قانونيته واتساقه مع معايير الفيفا. سحب المونديــــال من قطر: وأظهر استطلاع رأي، أجرته صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية المرموقة، أن 93% من القراء يؤيدون سحب حق تنظيم مونديال 2022 من قطر، بالتزامن مع كشف تفاصيل فضيحة “رشوة” قيمتها نحو مليار دولار دفعتها الدوحة للاتحاد الدولي لكرة القدم. وبعد ساعات من نشر تحقيق “تايمز”، صوت المئات بـ “نعم”، للإجابة على سؤال الصحيفة: “هل يجب سحب حق تنظيم بطولة كأس العالم 2022 من قطر؟”. ومن المقرر أن ينتهي الاستطلاع في منتصف نهار الجمعة المقبل 15 مارس، وستنشر النتيجة النهائية في صحيفة “صنداي تايمز” الأحد المقبل 17 مارس. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى