fbpx

ليبيا.. مجموعة مسلحة تسيطر على حقل نفطي يضخ 315 برميل يوميا

قالت مؤسسة النفط الليبية، الإثنين، إن “مجموعة من الكتيبة 30 (حرس المنشآت النفطية) مشاة خفيف، هددت مستخدمي ‏حقل الشرارة، بالقوة لإجبارهم على وقف الإنتاج بالحقل‎”.‎ وأضافت أن هؤلاء الحراس “أغلقوا المضخات عنوة مما سيؤدي إلى امتلاء الخزانات في الحقل خلال الساعات القليلة ‏القادمة، وبالتالي إلى وقف الإنتاج بالكامل‎”. ‎ وأعلنت المؤسسة حالة “القوة القاهرة” في حقل الشرارة النفطي جنوبي البلاد، مطالبة المجموعات المسيطرة عليه، ‏بالانسحاب الفوري منه‎.‎ و”القوة القاهرة”، في القانون والاقتصاد، هي إحدى بنود العقود، وتعفي الطرفين المتعاقدين من التزاماتهما عند حدوث ‏ظروف قاهرة خارجة عن إرادتهما، مثل الحروب أو الكوارث الطبيعية أو إضراب العمال وغيره‎.‎ وفي بيان الإثنين، قالت المؤسسة: “شرعنا في مراجعة الإجراءات اللازمة لإجلاء عمالنا، لوجود خطر يهدد سلامتهم ‏نتيجة للإغلاق القسري للحقل، من ميليشيات تتدعي انتماءها لحرس المنشآت النفطية‎”.‎ وطالبت المجموعات بـ”إخلاء الحقل النفطي على الفور دون قيد أو شرط‎”.‎ وأوضحت مؤسسة النفط: “لن نشارك في أي مفاوضات مع تلك الميليشيات، خاصة بعد استخدام العنف وإهانة العمال ‏وسرقة هواتفهم‎”.‎ ولفتت إلى أن “المليشيات ارتكبت، خلال الأشهر القليلة الماضية، الكثير من الجرائم بما في ذلك العنف ضد الموظفين ‏والسرقات، والتسبب في تعطيل الإنتاج‎”.‎ وأعربت المؤسسة عن “قلقها” إزاء “تقاعس حرس المنشآت النفطية، المستمر في عدم تحمل مسؤولياته المتمثلة في ‏حماية الحقول والعاملين ومقدرات الشعب الليبي، والتغطية على الجرائم التي ترتكبها هذه الميليشيات‎”. ‎ ويقلص غلق حقل الشرارة، الإنتاج اليومي من النفط الخام بالحقل، بنحو 315 ألف برميل يوميا، و73 ألف برميل من ‏حقل الفيل، المعتمِد على إمدادات الكهرباء من حقل الشرارة‎. ‎ كما يؤثر أيضا على “عمليات إمداد مصفاة الزاوية بالنفط ممّا سيكبّد الاقتصاد الليبي خسائر إجمالية بقيمة 32.5 مليون ‏دولار أمريكي يوميا”، وفق البيان نفسه‎.‎ وتسببت الصراعات الحادة في ليبيا، في السنوات الخمس الماضية، في انخفاض كبير بالصادرات النفطية، وتأخير خطط ‏توسع كانت تستهدف إنتاج مليوني برميل يوميا بحلول 2017‏‎.‎ مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى