fbpx

الجزائر: تكتل معارض يطرح مبادرة متكاملة لإحداث تغيير في البلاد

قدّم تكتل سياسي لقوى المعارضة في الجزائر مبادرة سياسية لإحداث “تغيير سياسي وديمقراطي في البلاد”، يتضمن تقديم مرشح رئاسي توافقي وحكومة وحدة وطنية ودستور جديد ومجلس تأسيسي. وذكرت مصادر جزائرية أنّ تكتل “مواطنة” المعارض للسلطة، طرح وثيقة مخرجات اجتماع سياسي موسع عقد اليوم السبت، تتضمن خطوات سياسية محددة, تبدأ “بالتخلي عن العهدة الخامسة أو التمديد لها، أو حتى عن الخلافة الشكلية، وتنظيم انتخابات رئاسية مفتوحة، بضمانات سياسية متفاوض عليها، تسمح ببروز شخصية وتقترح إعادة بناء مؤسسات الدولة”. وتتقاطع الخطة السياسية التي يقترحها تكتل “مواطنة” مع مبادرة سياسية طرحتها حركة مجتمع السلم – إخوان الجزائر- منذ شهر يونيو/ حزيران الماضي، تضمنت تقريباً الخطوات التوافقية نفسها بشأن مرشح رئاسي توافقي وحكومة توافقية ودستور جديد وانتخابات برلمانية شفافة. وأشار مراسل مرصد “مينا” في الجزائر إلى أنّ الوثيقة تحثّ السلطة والقوى السياسية في البلاد، على استغلال المحطة الدستورية والانتخابات الرئاسية المقبلة للبدء في تنفيذ هذه المخرجات التوافقية. وجاء في الوثيقة التي اطلع عليها مرصد “مينا”: “يمكن أن تشكل الانتخابات الرئاسية لعام 2019 فرصة ذهبية لتغيير النظام دون عنف أو زعزعة لاستقرار البلاد”. كما تضمنت الخطة السياسية المقترحة أن يتم “تحت رعاية الرئيس المنتخب، تشكيل حكومة وحدة وطنية لتسيير الشؤون اليومية وتوفير الشروط الملائمة لإنعاش اجتماعي واقتصادي حقيقي، وإقرار مسار تأسيسي مع جميع الشركاء السياسيين والمجتمع المدني للتوصل إلى دستور يستجيب لتطلعات البلاد يعرض على الاستفتاء الشعبي”. وأشار التكتل المعارض إلى أنه بصدد صياغة مقترح أرضية دستورية يطرح لاحقاً للعموم، يتضمن “نظاماً شبه رئاسي أكثر توازناً، بحكومة مسؤولة أمام ممثلي الشعب المنتخبين، وهيئة قضائية مستقلة عن السلطة التنفيذية، وسلطات مضادة جدية، مع محكمة دستورية مستقلة”. يشار أنّ تكتل “مواطنة” المعارض يضمّ أحزاباً وشخصيات معارضة، بينها أحزاب “جيل جديد” و”الاتحاد من أجل التغيير”، و”الوطن” قيد التأسيس، ورئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور ورئيس رابطة حقوق الإنسان صالح دبوز، ومجموعة من الناشطين المستقلين. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى