الجبوري يرفض توصيف القتلى العراقيين بحرب إيران بـ “الشهداء”
مرصد مينا – العراق
رفضت وزارة الدفاع العراقية إطلاق صفة “شهداء” في إشارتها إلى بيان الإعلان عن العثور على “رفات مواطنين” عراقيين “قضوا” خلال الحرب العراقية الإيرانية، الأمر الذي أثار استياء ناشطين عراقيين على مواقع التواصل.
الوزارة في بيانها، المنشور على حسابها بتويتر، أنها تمكنت خلال عمليات “بحث مشترك” من العثور على رفات 147 عراقيا “قضوا خلال الحرب العراقية الإيرانية”، مضيفة وأضافت أن دائرة الطب العدلي في بغداد أجرت “فحص الحمض النووي لهم للتأكد من هويتهم”
وألحقت الوزارة ببيانها أسماء العراقيين التي عثرت عليهم، ومواقعهم، وطرق تعرفها عليهم. لكنها لم توضح طبيعة “البحث المشترك” أو ما إذا كانت جميع الرفات تعود لأفراد بالجيش العراقي أم أن بعضا منهم من المدنيين.
المغردون العراقيون تداولو وسم “#رفات_شهداء_الجيش_العراقي” ردا على بيان وزارة الدفاع الصادر الأربعاء الماضي. لكن المغردين اعترضوا على استخدام الوزارة لكلمة “قضوا” وليس “استشهدوا” في الحرب التي استمرت لثمانية أعوام وخلفت نحو مليون قتيل.
هذا البيان يأتي بعد أسبوع من زيارة لوزير الدفاع العراقي جمعة عناد الجبوري نصب الشهيد في طهران. ونشر المغردون صورا لهذه الزيارة، منددين بها في وقت لم تفعل فيه إيران المثل رغم زيارات مسؤوليها المتكررة إلى بغداد.
وقال المغرد أحمد البدري: “وزارة الدفاع تخاف تكتب استشهدوا بعدين تحاسبهم الميليشيات الإيرانية”، فيما قال أحمد صافي: “هذه وزارة دفاع غير عراقية”.
أما ناجي عسل فقال: “وزارة الدفاع تكتب قضوا وليس (استشهدوا) دافعوا عن الوطن 8 سنوات حروب واستشهدوا، وهاسه يجيني وزير دفاع يقول قضوا”.
رئيس مؤسسة النهرين لدعم الشفافية والنزاهة محمد رحيم يرى أن عدم وصف وزارة الدفاع لجنود الجيش العراقي “الذين استشهدوا في حرب الثمانية أعوام بالشهداء يستفز مشاعر العراقيين، لكنه ليس التصرف الوحيد المستفز”.
يشار أن الحرب العراقية الإيرانية بدأت في العام 1980 وانتهت في العام 1988.
