fbpx

صحيفة بريطانية: أردوغان تلاعب بمأساة اللاجئين وجعل منهم بيادق

مرصد مينا

اعتبرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتلاعب بمأساة اللاجئين، الذين يستخدمهم كأداة ضغط على أوروبا لتنفيذ مآربه.

الصحيفة البريطانية أشارت، في تحقيق نشرته اليوم السبت، إلى أن أردوغان أعلن، في مطلع آذار، أنه سيفتح الحدود أمام اللاجئين الراغبين في العبور إلى الدول الأوروبية، وذلك للضغط على الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو” لدعم عملياته العسكرية في سوريا، خاصةً بعد مقتل 33 من جندياً تركياً في محافظة إدلب، في 28 شباط. وأضافت أن آلاف اللاجئين تجمعوا بعد تصريحات أردوغان أمام بوابة “بازاركولي” الحدودية في تركيا، بعد أن تخلوا عن المنازل التي كانوا يستأجرونها وباعوا ممتلكاتهم.

وروت الصحيفة في تحقيقها، شهادة إحدى اللاجئات وتدعى ريما، وهي ممرضة سورية تبلغ من العمر 45 عاماً، والتي قالت إنها كانت تأمل أن تجد طريقاً إلى أوروبا، ولكنها عندما وصلت إلى “بازاركولي” أدركت أن الحدود المغلقة تعني أنها “جزء من لعبة أكبر من قبل الحكومة التركية”، مضيفة أنه “على خلفية أزمة فيروس كورونا في أوروبا، أحرقت القوات التركية، في 26 آذار، خيام اللاجئين وأجبرتهم على ركوب حافلات، ونقلتهم إلى مخيمات الحجر الصحي في ملاطية، حيث عانوا فيها من قلة الغذاء والرعاية الصحية”.

وتابعت “ريما”: “بعد مغادرة معسكرات الحجر الصحي انتهى الأمر ببعض الناس إلى اللجوء إلى شوارع أزمير، في حين تم وضع آخرين، بينهم أطفال، في مرفق احتجاز في أنقرة، وقد تم تهديد بعضهم بالترحيل إلى شمال سوريا”، لافتةً إلى أن “السلطات التركية عاملت من تم احتجازهم كالمعتقلين والمجرمين، ثم أطلقت سراحهم بعد 5 أيام”.

من جهته، رأى عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي الشعبي وعضو لجنة حقوق الإنسان في تركيا “عمر فاروق” إن “اللاجئين في “بازاركولي” استخدموا كبيادق سياسية، وأدوات ابتزازية”، موضحاً أن التهديد بفتح الحدود أمام اللاجئين هو “ابتزاز للغرب”، وذلك وفقاً لما نقلته الصحيفة. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى