بعد حرمان 20 ألف طالب.. القروض الطلابية تثير استياء في الأردن

مرصد مينا – الأردن

عبرت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”، عن استيائها على النتائج الأولية لصندوق دعم الطالب التي أعلنتها وزارة التعليم العالي قبل أيام.

النتائج كانت قد أظهرت حرمان ما يقارب الـ20 ألف طالب وطالبة من المنح والقروض، أي ما يشكل 30% من المتقدمين، وهي الأرقام الذي كانت حملة “ذبحتونا” قد حذرت منها.

ولفتت “ذبحتونا” إلى أن وزارة التعليم العالي قامت بقبول 44007 طالب وطالبة من أصل 63241، وبنسبة بلغت 70% فقط وهي النسبة الأدنى للقبول منذ إنشاء الصندوق.

كما أشارت الحملة إلى أنه على الرغم من زيادة أعداد المتقدمين للاستفادة من الصندوق عن العام الماضي بأكثر من أربعة آلاف متقدم، إلا أن الزيادة في أعداد المقبولين لم تتجاوز الـ200 طالب وطالبة، أي بنسبة زيادة أقل من 5 بالألف.

النتائج أظهرت حصول الطلبة الجدد على نصيب الأسد من المنح والقروض بنسبة تجاوزت 33 بالمئة من مجموع المستفيدين، نتيجة للمعدلات المرتفعة جدا في الثانوية العامة والتي أتاحت لهؤلاء الطلبة تحصيل نقاط عالية مقابل زملائهم طلبة السنة الثانية فما فوق الذين يتم اعتماد معدلهم في الجامعة، وهو الأمر الذي كانت حملة “ذبحتونا” قد أشارت إليه.

وجددت الحملة تحذيرها من أن حرمان عشرين ألف طالب وطالبة، سيؤدي إلى عجز عدد كبير من استكمال تعليمهم، وبالتالي حرمانهم من حقهم في التعليم، نتيجة لعدم القدرة المالية لديهم.

الحملة طالبت الحكومة الأردنية بضرورة زيادة الميزانية المخصصة لصندوق دعم الطالب بما يسمح بزيادة أعداد المنح والقروض، وقبول كافة الطلبة المتقدمين للصندوق، والذين يعانون نتيجة للرسوم الجامعية المرتفعة جدًا للتنافس، حيث وصلت رسوم الساعة الـ100 دينار أردني في تخصص الطب، و75 دينار في تخصص الصيدلة و70 دينار لبعض التخصصات العلمية بل والإنسانية، وهي أرقام أكبر بكثير من قدرة المواطن الأردني، لا سيما في ظل جائحة كورونا والأوضاع الاقتصادية السيئة التي ترافقها.