fbpx
أخر الأخبار

مناصرو ميليشيات حزب الله يهددون أستاذ جامعي بـ “كاتم الصوت”

مرصد مينا – لبنان

وجه مناصرو ميليشيات حزب الله اللبناني إلى الاستاذ الجامعي باسل صالح تهديدات بالقتل إثر نشره تدوينة عبر فيسبوك انتقد فيها استباحة الطيران الإسرائيلي لأجواء العاصمة اللبنانية السبت الماضي من دون ردع، قائلاً “ألم يحكمنا نصر الله وحزبه كي يتوقف الطيران الإسرائيلي عن استباحة أجوائنا؟”، كما انتقد تعامل جمهور الحزب مع مسيّرات “حزب الله” التي أطلق واحدة منها صباح السبت باتّجاه الأراضي المحتلة، وإعلانهم أنهم لا يخافون من صوت الطيران.

وإثر ذلك شنّ جمهور الحزب هجوماً على صالح، وصولاً إلى تهديده بكشف مكان إقامته وعمله، مهددين باستخدام “كاتم الصوت” لقتله.

صالح أوضح ما حصل معه في تغريدة على موقع تويتر: “احدهم هددني بشكل علني، وحدد مكان عملي في تهديده، هدد وتوعد، وحكم، ويريد ان ينفذ حكمه. وهو يضرب كل القوانين عرض الحائط، لا بل يتحدى القانون والقوى والاجهزة الامنية. هو يتهم ويخون ويهدد، وهناك جماعة من من الجهة الحزبية عينها تصفق له، جماعة من البشر يعتبرون أن الوطنية، ونظافة الكف، على قياسهم هم فقط، وكل من يقول لا هو خاين وعميل ويجب الاقتصاص منه”.

وأضاف في منشور طويل: “سأتخذ كافة الاجراءات القانونية، لكن الاكيد ايضا هو أن هذه الغابة التي نعيش فيها، وكما تتم عرقلة آلية الوصول الى الحقيقة في جريمة بحجم جريمة المرفأ (من الجهة الحزبية ذاتها، الجهة التي سبق وهددت القاضي بيطار بالقبع)، وجريمة بحجم اغتيال لقمان سليم، وقبلها الكثير من الجرائم، سيتم تعطيل اي محاولة للوصول الى الحقيقة في اي جريمة اضافية، ولن نصل الى اي مكان. لكن الاكيد هو اننا سنقوم بواجبنا، سنقوم بواجبنا لنقول اننا تحت القانون.. اضع هذا التهديد العلني في خانة ميليشيا الحزب: انتم تتحملون المسؤولية. انتم تتحملون مسؤولية ما يقوم جمهوركم به. واذا اعتقدتم للحظة اننا سنخاف، فانتم مخطئون. اي تهديد او اعتداء، وصولا للقتل كما هو مذكور، انتم مسؤولون عنه،..، الحزب هو المسؤول المباشر عن كل ما يمكن أن يطالني او يطال عائلتي. خصوصا وان التهديد يتزامن مع حملة #الجنوب_يواجه التي تشير الى الحملة الانتخابية التي تنشط في الجنوب في مواجهة الحزب وحلفائه، وقد تعرض الكثير من الناشطين فيها لحملات تخوين وتهديد في اليومين السابقين”

 صالح تابع في منشوره:  “فيما خص عملي في الجامعة اللبنانية، فانا اضع الكلام اعلاه في عهدة الرئيس البروفسور بسام بدران وفي عهدة العميد البروفسور أحمد رباح. سلامتي الشخصية والجسدية في خطر حقيقي، خصوصا وان المكان المحدد والمشار اليه في التهديد المرفق هو مكان عملي في الجامعة (العمادة: الدكوانة – اي الفرع الذي أعلم هذا الفصل فيه). ما يعني انهم يعرفون كل خطواتي وتحركاتي بشكل جيد ومدروس. علما ان محاولات سابقة من حملات التشهير والتهديد والتحريض وصلتني، سواء بشكل مباشر، او بشكل غير مباشر، كان اخرها بالتزامن مع احداث الطيونة. لذلك اقول: لن اتقبّل اي محاولة للتخفيف من وطأة الامر، ليس هذه المرة، وليس بعد الآن”.

الاستاذ الجامعي والناشط السياسي ختم  بالقول: “اخيرا، اضع هذا التهديد العلني في يد الاجهزة الامنية المحلية، والجهات الدولية التي تراقب، عن كثب، كل ما يجري في لبنان. نحن في صراع مباشر مع حكم تحالف الميليشيات والمافيات، نحن تحت رحمة السرقة والاحتيال ومصادرة الحقوق من ناحية، وتحت رحمة كاتم الصوت،..، اكرر: منذ ايام والناشطون يتعرضون لهجمات وحملات تهديد ووعيد جراء استخدامهم هاشتاغ #الجنوب_يواجه للاشارة الى الحملة الانتخابية التي تنطلق في الجنوب، الحملة الانتخابية التي تواجه ثقافة الرأي الواحد، وثقافة التهديد والوعيد والترغيب والترهيب… الخ). فالنتيجة معروفة سلفا: نحن اما منهوبون، واما مهددون، واما مقموعون، واما مقتولون. والجاني، في كل هذه الحالات، واضح ومعروف بشكل علني”.

في سياق متصل قال جاد شحرور، المسؤول الإعلامي في “مؤسسة سمير قصير” التي تُعنى بالدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية: “إن ما حصل مع صالح ليس مستغرباً، كَون ما يُسمّى محور الممناعة الذي يقوده حزب الله لديه جيش إلكتروني هو الأقوى يرصد كل من يخالفه الرأي ليشنّ هجوماً إلكترونياً ضده”.

وأضاف أن “لغة التهديد والوعيد رغم خطورتها إلا أنها دليل ضعف، لأن من يستخدمها لا يملك القدرة على إقناع من يُخالفه الرأي”. ولفت إلى “أنه منذ انتخاب ميشال عون (حليف حزب الله) رئيساً للجمهورية زادت الانتهاكات ضد الصحافيين والناشطين وأصحاب الرأي، وأثناء التظاهرات في انتفاضة 17 تشرين، استخدمت الأحزاب الميليشياوية والقوى الأمنية وسائل القمع ضد المتظاهرين”.

يشار إلى أنه منذ بداية 2021، تم تسجيل 40 انتهاكاً بحق حرية الصحافة والتعبير بحسب مؤسسة “سمير قصير”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى